ذكر بلاغ للمكتب، الجمعة الماضي، أن المواطن الروسي يتبنى توجهات تكفيرية، وغادر بلده الأصلي منذ سنة 2012، بعدما تخلص من جميع وثائقه الثبوتية، ليقيم بكل من إيطاليا وإسبانيا، قبل ولوجه التراب الوطني. وأضاف البلاغ أن "التحريات الأولية من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية كشفت أن المعني بالأمر قرر الهجرة من بلده باعتباره دار كفر". وأوضح المصدر نفسه أن المشتبه به سيقدم إلى العدالة فور انتهاء البحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية أوقف، بحر الأسبوع الماضي، تسعة أشخاص بعدد من مدن المملكة، يروجون عبر المواقع الإلكترونية للفكر المتطرف لما يسمى تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي. وذكر بلاغ لوزارة الداخلية أن عمليات الإيقاف تأتي في إطار التصدي للتهديدات الإرهابية، ونفذت في الناظور، والعيون، وتطوان، ومكناس، وسيدي إفني، وبني ملال، والسعيدية، والداخلة وطنجة، مشيرا إلى أن المعتقلين التسعة موالون لما يسمى ب"الدولة الإسلامية"، وينشطون عبر المواقع الإلكترونية في الترويج للفكر المتطرف الذي يتبناه هذا التنظيم الإرهابي. وأشار المصدر نفسه إلى أنه "علاوة على مبايعتهم للأمير المزعوم (أبو بكر البغدادي) وانخراطهم الكلي في أجندة هذا التنظيم، ساهمت هذه العناصر بشكل واسع في الإشادة بالأعمال الإجرامية التي يتبناها (داعش) داخل وخارج الساحة السورية العراقية، خاصة العمليات الإرهابية التي استهدفت خلال هذا الشهر المبارك العديد من الدول". وأوضح أنه "إضافة لما سبق، عمل المشتبه بهم على ربط قنوات اتصال بهذا التنظيم الإرهابي، حيث دأبوا على حث المتطوعين الشباب للقتال ضمن صفوفه، كما استغلوا الفضاء الإلكتروني للحصول على خبرات عالية في مجال تصنيع المتفجرات والمواد الكيماوية وطرق استعمال مختلف أنواع الأسلحة".