تعيش منطقة إساكن، التابعة لإقليم الحسيمة، حالة من الغليان بسبب تردي جودة المياه الصالحة للشرب والانقطاع المتكرر للماء والكهرباء. واستنادا إلى صور حصلت عليها الجريدة، فإن لون الماء صار أسود ولم يعد صالحا للشرب، مما جعل السكان يعبرون عن تخوفاتهم من أن تكون المياه تعرضت للتلوث قبل أن تصل إلى المنازل والمحلات التجارية. وصب السكان جام غضبهم على المكتب الوطني للماء والكهرباء بعد انقطاعات متكررة للمياه عن إحدى أكبر المناطق المحسوبة على كتامة. وقال السكان في تصريحات متفرقة إنهم لا يعرفون السر وراء تغير لون الماء «ولا نعرف كيف أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب لا يعير أي اهتمام لشكاياتنا المتكررة رغم أننا ندفع مستحقاتنا الشهرية»، مضيفين في نفس السياق أن مياه الآبار والعيون استنزفت بالكامل، لأنها تستعمل في سقي حقول الكيف، المورد الوحيد لسكان المنطقة. السكان الغاضبون أدانوا في شكاية، توصلت بها الجريدة، ما وصفوه ب«التصرفات اللامسؤولة» للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، التي أثرت سلبا على السير العادي لمستوى الحياة اليومية لسكان الجماعة. وسجلت الشكاية التي بعث بها سكان الجماعة القروية المذكورة، إلى والي جهة الحسيمة – تاونات انقطاع التيار الكهربائي والماء الصالح للشرب لفترات طويلة، قد تستمر في بعض الأحيان إلى ثلاثة أيام متتالية، منددين في الآن نفسه بحجم الأضرار المادية والمعنوية الجسيمة التي لحقت بهم جراء الانقطاع غير المبرر للتيار الكهربائي من دون سابق إنذار، الشيء الذي يتسبب في فساد بعض المواد الغذائية. وحمل السكان المكتب الوطني للماء والكهرباء المسؤولية الكاملة عن جميع الأضرار التي لحقت بهم، مطالبين والي الجهة بالتدخل العاجل والفوري لمحاسبة المسؤولين عن هذه «الاختلالات». محمد احداد/ المساء