عادت الانقطاعات في الماء والكهرباء لتضرب مجددا منطقة غفساي بإقليم تاونات، مع ارتفاع موجة الحرارة، وفي موسم الصيف حيث يقبل المواطنون على استعمال هذه المواد الأساسية في الحياة. وقال محمد أولاد عياد، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن السبب الرئيس في هذه الانقطاعات التي وصفت ب»المفتعلة» ناتج على الاستعمال المفرط للمضخات المائية على طول المجاري المائية والآبار عبر الربط المباشر بخطوط التيار الكهربائي من طرف مزارعي القنب الهندي، مما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي. ويلجأ السكان في دواوير أخرى إلى تكسير أنابيب المياه الصالحة للشرب بين منطقة غفساي والمحطة المائية «الورتزاغ»، بالنظر إلى حاجتهم الملحة للماء. وتتعامل السلطات المحلية، ومسؤولي المكتب الوطني للماء والكهرباء بكثير من الاستخفاف مع هذه الملفات، مع العلم أنها كانت موضوع شكايات عديدة للسكان المتضررين، وكانت سببا في خروج تظاهرات متكررة إلى الشارع العام بمنطقة «غفساي» التي يقترن اسمها، في السنين الأخيرة، بحقول الكيف في عدد من دواويرها، بعدما كانت هذه الحقول مرتبطة ببلدة «كتامة» المجاورة. وانتقد أولاد عياد، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بغفساي، ما أسماه ب»التعامل السلبي لكل المسؤولين اتجاه تكرار الاستغلال غير القانوني للكهرباء والماء من طرف مزارعي القنب الهندي، من أجل سقي محاصيلهم لعدة سنوات متتالية». وتساءل بيان للجمعية توصلت «المساء» بنسخة منه حول ملابسات عدم اهتمام المسؤولين بمثل هذه القضايا الملحة، في نظر السكان. وإلى جانب تعطل مصالح المواطنين نتيجة هذه الإنقطاعات، فإن تجهيزات منزلية وتجارية تتعرض لأضرار جراء هذه الأوضاع، كما أن الأضرار تشمل المرافق الصحية والإدارية والأمنية بالمنطقة.