علمت "كود" أن السلطات المحلية وعناصر المياه والغابات في دائرة غفساي بإقليم تاونات تعيش حالة استنفار قصوى بعد تسجيل أعمال تخريبية استهدفت قناة جر المياه الصالحة للشرب من محطمة التحلية في سد الوحدة إلى المنطقة المذكورة، ما أدى إلى تسجيل انقطاعات متكررة للمياه على السكان، خلال شهر رمضان. وأفاد مصدر مطلع، "كود"، أن الأعمال التخريبية، التي تسجل يوميا، جاءت كرد فعل انتقامي على الحملة التي تقوم بها السلطات المحلية، بالتعاون مع المياه والغابات، والتي أسفرت عن حجز المئات من الخراطيم ومضخات المياه والأحبال الكهربائية، التي كان يستغلها مزارعي القنب الهندي بهدف تخفيض تكلفة إنتاج بضاعتهم.
وأوضح المصدر أن المزارعين كانوا يعمدون عبر الخراطيم إلى جر المياه من العيون في الجبال إلى حقولهم لسقي "الكيف"، وهو ما أدى إلى حدوث أزمة مياه في عدد من الدواوير التي باتت تشكو من العطش، في حين عمدت عدد من الحيوانات إلى "الهجرة" في مقدمتها الخنزير البري الذي غادر الجبال وقصد الدواوير بحثا عن الماء.
وأشار المصدر إلى أن الحملة استهدفت أيضا حتى سرقة الكهرباء من أعمدة الإنارة العمومية لتشغل مضخات المياه لسقي الحقول، مبرزا أنه جرى حجز عدد من الأحبال، بعد أن كانت هذه العملية وراء انقطاعات متكررة ومتواصلة للكهرباء على الدواوير.