حل بمركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي بالناظور صباح يوم الخميس 11 نونبر 2010 وفد من جامعة Malines Lessius University College البلجيكية ، يضم السيد Stijn Coenen ( مسؤول عن التعليم الدولي ) ، والسيدة Ineke Elstأستاذة اللغة الفرنسية بالجامعة ذاتها . وقد كان برفقة الوفد البلجيكي من الجانب المغربي كل من السادة عبد الله شريق رئيس مصلحة الشؤون التربوية ، والسيد عبد الله يحيى مفتش التعليم الثانوي ، والسيد حميد أزيرار رئيس مكتب الشراكة بنيابة الناظور . أما الطرف المستقبل فقد كان يضم : ü لجنة من الأساتذة المكونين بالمركز تتكون من السيدتين : إلهام بنشقرون أستاذة علوم التربية وذوي الحاجات الخاصة ، ونادية بنجلون أستاذة ديدكتيك اللغة الفرنسية ، والسادة : محمد ركراكي أستاذ ديدكتيك علوم الحياة والأرض وتكنولوجيات الإعلام والتواصل ، وخالد الجناتي أستاذ ديدكتيك اللغة العربية وتكنولوجيات الإعلام والتواصل ، وعبد الله بوغوتة أستاذ ديدكتيك التربية الإسلامية ؛ ü عضوين من الإدارة هما : السيد عبد الرحمان بوحدان ملحق تربوي مكلف بمكتب شؤون الطلبة ، والسيد عبد الرحمان علوان مقتصد بالمركز ذاته . ü مديرة ومدير مؤسستين ابتدائيتين يستفيدان من تكوين نظري يمتد على مدى ستة أسابيع ؛ ü طالبة وطالب يمثلان الطلبة الأساتذة ؛ في بداية اللقاء تناول الكلمة الفريق النيابي فرحب بالوفد البلجيكي وتطرق إلى أهداف الزيارة والإطار الذي تندرج فيه والمتمثل في التعاون والشراكة التربوية بين الطرفين البلجيكي والمغربي ، ثم أعطيت الكلمة لممثلي الجامعة البلجيكية ، فقدم المسؤول عن التعليم الدولي بجامعة ميشلين السيد Stijn Coenen عرضا مقتضبا عرّف فيه بالجامعة التي ينتسب إليها وبرامج التكوين بها ، حيث ذكر أن Malines Lessius University College هي مؤسسة للتعليم العالي تقع وسط مدينة Malines ببلجيكا ، يدرس بها نحو 4400 طالب وطالبة ، وتقدم مجموعة واسعة من برامج التكوين المهني ، كما أنها تشارك بنشاط في مجال البحوث والاستشارات . أما بخصوص الشعب والتخصصات بالجامعة ، فهي – بالخصوص – شعب للتكوين المهني ، موجهة للممرضات والأخصائيين في الاتصالات ، والمدرسين ، ومصممي الديكور الداخلي ومديري المعلومات ، والمهنيين من السياحة والصناعة … وتنصب الأنشطة التعليمية بالجامعة على العناية بتطوير مراكز الخبرة في عدة مجالات ( الاتصالات والعلاقات العامة ، التواصل بين الثقافات ، مركز التصميم المستدام ، مركز الخبرة للإعلام والاتصال والصحافة ) ؛ علاوة على الاهتمام في هذه المراكز بالبحوث والدعم الاستشاري لتطوير الأفكار الجديدة وخلق ثقافة الابتكار للأنشطة التعليمية . وعن دواعي الزيارة للمركز ذكر السيد Stijn Coenen أنها تندرج في إطار التعاون التربوي بين المغرب وبلجيكا ، وأن اختيار مدينة الناظور راجع بالأساس إلى كون أكبر جالية من المهاجرين بمدينة Malines البلجيكية هم مغاربة من إقليمالناظور ، إضافة إلى القاسم المشترك بين المؤسستين التربويتين ( الجامعة ومركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي ) والمتمثل في القيام بمهام التكوين المهني وتكوين المدرسين بصفة خاصة ، وهو ما سيتوج بعقد شراكة بين الجامعة المذكورة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ، تؤسس للقيام بأنشطة تربوية مشتركة ، وكذا تبادل الزيارات ، مع إمكانية تدريب طلبة بلجيكيين في مركز الناظور وطلبة مغاربة في بلجيكا خلال فترة تدريبية معينة . أستاذة اللغة الفرنسية بالجامعة المذكورة السيدة Ineke Elst قدمت تشخيصا لواقع تدريس اللغة الفرنسية بالجامعة المذكورة والعوائق التي تحول دون تحقيق الأهداف المنشودة من تدريسها باعتبارها لغة ثانية في المنطقة الفلامانية ، وهو وضع يشبه إلى حد ما وضع اللغة الفرنسية بالمغرب باعتبارها لغة أجنبية . بعد ذلك تناول الكلمة الأساتذة المكونون بالمركز ، فقدموا لمحة عن نظام التكوين بالمركز ، وطبيعته التي تجمع بين التكوين الأساس المنظم لفائدة الطلبة الأساتذة والمديرين الجدد ، والتكوين المستمر المنظم لفائدة الأساتذة الممارسين في المدارس العمومية والخصوصية والمديرين المزاولين ، وعدة التكوين اعتمادا على المقاربة بالكفايات ، والمجزوءات القاعدية والاكتسابية ، والتناوب بين التكوين النظري والتطبيق العملي في إطار الوضعيات المهنية ، والبحث المهني ، وأنشطة التعلم الذاتي ، وكذا مختلف أنشطة البحث التربوي والأنشطة الثقافية بالمركز ، كما ذكَّروا بمساهمات المركز في مجموعة من البرامج التربوية الوطنية والجهوية والمحلية منها : مشروع دعم تمدرس الفتيات بالعالم القروي MEG، مشروع ألف ALEF ، مشروع جيني GENIE ، مشروع بروكاديم PROCADEM ، المناهج الجهوية والمحلية CURRICULA REGIONAUX ET LOCAUX ، مشروع تربية ذوي الحاجات الخاصة ، بيداغوجيا الإدماج … ممثلا الطلبة تحدثا بدورهما عن التكوين بالمركز والعوائق التي تحد من فعاليته ، والمتمثلة في نظام سنة واحدة الذي لا يكفي للتمكن من كفايات المواد والكفايات المهنية ، خصوصا وأنهم متخرجون من شعب مختلفة ( الفيزياء ، الرياضيات ، الدراسات الإسلامية ، العلوم ، الفرنسية ، الإنجليزية ، الإسبانية … ) ، وهم بالتالي في حاجة إلى تكوين قاعدي متين في اللغتين العربية والفرنسية ، وفي ديدكتيك المواد ، وهو ما لا يسمح به النظام الحالي للتكوين ، إذ لا تتعدى فترة التكوين النظري والعملي ستة أشهر تخصص ستة أسابيع منها للتداريب العملية … ) كما دارت مناقشة بين الطرفين خلصت إلى أن التكوين المهني الذي يقوم به الطرفان يستلزم إرساء وتقوية أواصر التبادل التربوي بين الطلبة والأساتذة من المؤسستين ، والتفكير في إرساء توأمة بينهما . بعد ذلك قام الوفد بزيارة مرافق المركز ، واطلع على كيفية تدبير حصص للتكوين ، الأولى خاصة بالطلبة الأساتذة ، والثانية تهم المديرين الجدد ، كما تعرفوا على مختلف مرافق المركز من قاعات للدراسة ومكتبة وقاعتين متعددتي الوسائط … وفي ختام الزيارة عبر الوفد عن سعادته بالحضور إلى المركز وحرارة الاستقبال التي حظي به من أعضاء هيئتي الإدارة والتكوين ، كما شكر نيابة التعليم بالناظور على الحفاوة التي لمسها فيها سواء من السيد النائب الإقليمي أو من الفريق النيابي المرافق للوفد .