الحقيقة أننا أصبحنا نعيش في هذه الآونة الأخيرة في مسلسل لم نكن نتوقع أن نعيش أطواره في مدينتنا الحبيبة الناظور، الواقع أنه مسلسل مليء بالتشويق و المغامرة و الكواليس السرية و التخطيط و الدسيسة و التحسب و الترقب و التجسس مسلسل حقيقي يشبه مسلسل رأفة الهجان أو جيمس بوند و غيرهم... و لكن الواقع الفعلي أن مدينتنا نظرا لموقعها الجغرافي و الحدودي مع إسبانيا تجدها ساحة خصبة لهذا النوع من الأعمال التجسسية و لكن هل هذا الخطر فعلا موجود في الناظور فقط أم الخطر الحقيقي هو موجود بمليلية المحتلة. فعلى سبيل المثال شوهد إبان الزيارة المشؤمة التي قام بها العاهل الإسباني و قرينته إلى المدينتين السليبتين سبتة و مليلية تحرك لوبي من الساكنة المسلمة بمليلية لحث مسلمي مليلية للخروج و استقبال العاهل الإسباني و ذلك بأسلوب غريب طغى عليه المال و التهديد و مع هذا فأن فئة قليلة من مسلمي هذه المدينة هي التي لبت النداء بعدما تعرضت للتشويش من قبل هذا اللوبي الخائن للمبادئ الوطنية الأم بحيث رغم معرفتهم الأكيدة بثورة الملك و الشعب المغربي المجيد (الناظوري) ضد هذه الزيارة و تواجد الألف من المواطنين المغاربة ينددون بهاده الزيارة عندا معبر بني أنصار كانو هم يتمتعون مع قائد الإمبريالية التوسعية الإسباني بوجبة الغذاء ( الكسكس بالسمك) و التقاط الصور التذكارية و إعطاء الولاء و البيعة لرب نعمتهم الإسباني و لكن الغريب في الأمر مشاهدة هؤلاء و هم يتنقلون في مجموعة من المرافق العمومية بمدينة الناظور و يستدعون لحضور بعض الحفلات الرسمية التي تكون مليئة بمسؤلي المنطقة و لكن هذا جانب و الجانب الأخر أنه سبق لمجموعة من الجرائد المحلية و المواقع الإلكترونية النزيهة أن أفادت على احتمال تواجد من يسرب معلومات شخصية لمواطنين مغاربة إلى السلطات الاحتلال الأسبانية حيث ثبت في محضر لضابطة القضائية الأسباني موجه للغرفة الثانية للمحكمة الجنائية بالمدينةالمحتلة مليلية تصريح للأحد الضباط الأسبان أن أحد رجال الأمن الوطني المغربية الموجود في النقط الحدودية ببني أنصار أن سلمه معلومات شخصية لمواطن مغربي . و التساءل يبقى هل فعلا تريد السلطات المغرب تنقية المنطقة و العودة بقوة إلى الميدان و التحكم في زمام الأمور أم هذا المسلسل مجرد مسلسل بعنوان إن “عدتم عدنا”.