فعلا، ذاك إحساس غريب، حينما ترى ساكنة جماعة بكاملها بانها غير مرغوب فيها فتركت بين أيدي من لا يرحمها يعبثون بها و تزيد الدولة عليهم بمختلف إداراتها بتهميش في كل المجالات و كأن هذه المنطقة لا تدخل ضمن نطاق مسؤولية أي أحد… و لأن كل الكلمات تعجز عن وصف حال ساكنة تضطر للبقاء أياما بدون كهرباء في القرن الواحد و العشرين و كل شوارعها ممزقة متربة تتحول لبرك و بحيرات و انهار صغيرة مع هطول امطار الخير… و كل ما تكرم به مسؤولو الجماعة المحترمين أن بداوا اشغالا لتمرير انابيب لصرف مياه الامطار لكنهم توقفوا فتحولت أشغالهم لحفر و آبار صغيرة تلتهم أرجل المواطنين و ما تبقى من مسؤولي الجماعة فيقضون وقتهم في الشجار و الخصام حتى تبادلوا الضرب فيما بينهم في دوراتهم و دخلوا المحاكم… و حين تذكرت عمالة الناظور ان تزطوطين لا تزال تابعة لها رخصت لعدد من أبناء الميسورين بالناظور و مليلية للصيد فيها فبداوا يعيثون في أراضيها فسادا و يهددون سلامة و طمئنينة سكانها و اطفالها و نسائها… إن ما يحدث اليوم في تزطوطين جريمة بكل ما في الكلمة من المعنى ضد سكان المنطقة البعيدين عن وسائل الإعلام و البعيدين عن التنمية و البعيدين عن كل شيئ سوى المزيد من التهميش و الفقر و اليأس بيد الدولة و ممثليها و يد مسؤولي الجماعة معهم… فهل يسمع نداء ساكنة تزطوطين احد…؟؟؟