لقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (المسلمون شركاء في ثلاثة : الماء والكلاء والنار ( صحيح الجامع الصغير /الالباني : (2/1138) وقال عنه صحيح/رواه احمد وابو دواد. لكن ومع كامل الأسف٬ يوم الجمعة 24 شتنبر2010 كان يوما مشمسا و حارا بقرية تكاض وقد زادت حرارته عند ما حرم ساكنة دوار الڴاطع أيت عبد الله من الماء الصالح للشرب وذلك لان ́ ́ مجهولا ́ ́ قام بتكسير عداد الكهرباء الخاص بالصهريج المزود للقرية بالماء ، وذلك لحاجة في نفس يعقوب ... أن المواطن التكاضي بطبعه انسان مسالم و بعيد كل البعد عن سلوك التخريب الهمجي ، و ربما هناك أسباب ودوافع نجهلها تختبئ وراء ما حدث، بعضها قد يكون تربوي/ أسري، وآخر تحريضي أ ولمصلحة شخصية وربما سياسي ،أو عدم الرضا بأداء الخدمات ، أو التجاهل بأن عداد الصهريج هو للعموم٬ لكن كل هذا لا يبرر القيم السلبية والسلوكيات التخريبية التي تضر بالساكنة عامة ، ٬ ٬ ان ذلك العداد هو ملك لجميع سكان الڴاطع أيت عبد الله ٬ و إذا اعتقد المخربون أ ومن يقفون وراءهم بأن هذه الممتلكات هي ملكا لشخص ما أو لجمعية معينة فهم واهمون٬ واذا كانوا يظنون بأنهم يضرون أ شخاصاً معينين فهم مخطئون، فالماء والصهريج والعداد ملك لجميع الساكنة المستفيدة منه ولا يحق لأحد العبث به مهما كانت الأسباب٬ واذا كان هذا المجرم يريد أن يحتج على شئ فمن باب العقل بأن يحتج مستعملا الأساليب التعبيرية الحضارية الديموقراطية ، والطرق الشرعية التي توصل رسالتها من دون أن تتسبب بأضرار و معاناة إضافية للقرية٬ و ليس باستعمال وسائل ثقافة الضرر الهمجية الممقوتة التي لا توصل رسالة صحيحة لمن يعنيه الأمر، بل العكس من ذلك فهي تزيد الموقف سوءاً وتزيد المشكلة تعقيدا و تثير القلاقل والفتن في صفوف السكان والتشويش عليهم وهذا مبدأ مرفوض و مدان وغير مقبول في ديننا الاسلامي الذي هو دين انضباط و نظام وهدوء وسكينة لافوضى وتخريب ٬٬، و تخريب المرافق العامة مرفوض كذلك في جميع الديانات و المجتمعات ويعتبر سلوكاً غير حضاري، بل سلوكا عدوانيا خاطئا ربما يكون عند البعض، متنفساً، وعادة ما يكون ذلك في أوساط المراهقين أو الجهلاء، أما العقلاء فمن المستحيل أن يقوموا بتخريب ممتلكاتهم بأديهم تحت أية ذريعة كانت ٬ وخاصة اذا كانت ملكا للجميع٬ والتي من الواجب علينا الاعتناء بها والمحافظة عليها وعدم العبث بها ٬بل يجب التبليغ عن كل شخص يعبث بها و التشهير به وتقديمه للعدالة لتقول فيه كلمتها ولمحاسبته على أعماله . و لن نرضى لأي كائن مهما كان بأن يعبث بممتلكاتنا- تحت ذرائع واهية وسخيفة – و يحرم الناس من الماء الشروب خاصة وان الجو حار واليوم يوم جمعة ، لكن مع الاسف قلة الوعي و غياب المسؤولية،وتدني مفهوم معنى الانتماء للدوار و ضعف التقدير الذاتي والاحترام الشخصي هو ما يدفع ببعض الاوباش عديمي التربية الى التخريب وخلق الازمات التي لا طائل ولا نفع منها،و سيبقون هكذا من سوء الى اسوأ، ́ ́ والله ينجينا منهم ́ ́ .