أجرى الإعلامي العربي الشهير أحمد منصور صاحب برنامج شاهد على العصر الذي تبثه قناة الجزيرة حوار مع أحمد المرزوقي أحد الضباط المشاركين في إنقلاب الصخيرات الذي كان وراء مخططات الريفيين المشهورين : الكولونيل محمد اعبابو و الجنرال مذبوح .. و في الحوار الذي تم بث الجزء الأول منه قبل يوم أمس الإثنين 23 فبراير ، شرح المرزوقي أهم ما برز به الكولونيل محمد اعبابو ، إذ كان هذا الأخير مدير مدرسة أهرمو العسكرية بالحاجب و أحد خريجي الأركان العسكرية الفرنسية ،و أوضح المرزوقي البعد العسكري لأعبابو من خلال الهبة التي كان يعرف بها و من خلال دوره الكبير في بناء و تطوير مدرسة أهرمو العسكرية .. المرزوقي أوضح أيضا من خلال اللقاء العلاقة التي كانت تجمع بين الجنرال مذبوح و الكولونيل أعبابو ، فقد إختصرها في كون العلاقة القبائلية للشخصين ، إذ ينتميان كليهما للريف بشمال المغرب ، و تجمعهما رغبة واحدة في الإنقلاب العسكري ضد الملك الراحل الحسن الثاني أثناء فترة حكمه للمغرب .. من جهة أخرى بين المرزوقي أن أغلب محاولات أعبابو للإطاحة بالملك كانت دون علم الضباط المشاركين فيها ، إذ كانت تعتبر مناورات عسكرية خاصة تقوم بها كتيبات خاصة من المدرسة العسكرية و بقيادة من الكولونيل مدير المدرسة بنفسه ، في حين كانت تتم تغطية الجهاة الأخرى بإستعراضات عسكرية بفرق من الضباط من المدرسة نفسها ، و لأن الفرق الوحيد الذي كان بين الفريقين أن الفريق الأول كان يستخدم أسلحة حية و الفريق الثاني مجرد إستعراض ، كان يتوجب على الفريق الأول أن يقوم بالمهمة دون إدراك نوع الهدف المستهدف ، هكذا أوضح المرزوقي أن لا علاقة بالضباط المشاركين في الإنقلاب بالإنقلاب نفسه .. في الحديث نفسه ، بين المرزوقي أن أهم دوافع الجنرال مذبوح كانت وراء سبب سفره للولايات المتحدةالأمريكية حين إكتشف الفساد الكبير الذي تعيشه العائلة الملكية خارج البلاد ، و أن هذا ما حاول إقناع الملك الراحل بالتدخل من أجله ، إلا أن الملك كان عليه أن ” يصفيه أو يصفى” حسب قول المرزوقي ، و لأن مذبوح كان ذات قرابة قبائلية بالكولونيل أعبابو ، قرروا التخطيط لإنقلاب الصخيرات ، مما إعتبره الكثيرون إنقلابا ريفيا على الملك.. ردود حول الموضوع إعتبر الكثيرون من المعلقين على الحلقة عبر موقع الجزيرة كون أن الإنقلابيين كانو يحملون أفكارا قومية أمازيغية إعتبارا بالمنطقة الريفية التي ينتمي إليها أعبابو و مذبوح ، من جهة أخرى الجنرال حمو و لاجودان من منطقة خنيفرة الأمازيغية .. و البعض الآخر إعتبره رغبة من المرزوقي في شل غليانه خاصة أنه قضى أكثر من 20 سنة بسجن تازمامارت رغم أنه حوكم عسكريا بخمس سنوات فقط لقراءة النص الكامل للحلقة إضغط هنا