القنصلية العامة للمملكة المغربية ببروكسيل تستحضر ذكرى عطرة من ذكريات الوطن المجيدة. الشرادي محمد-بروكسيل- بمناسبة تخليد الشعب المغربي للذكرى التاسعة و الخمسون لإستقلال المغرب،بما تمثله من لحظة تاريخية مشرقة في كفاح الشعب المغربي من أجل عودة الملك الشرعي،نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية ببروكسيل حفلا شيقا بهاته المناسبة التي يستحضرها المغاربة أينما كانوا من خلال السياق التاريخي لهذا الحدث العظيم الذي لم يكن تحقيقه أمرا سهلا بل ملحمة كبرى حافلة بفصول مشرقة و دروس بليغة و بطولات عظيمة و تضحيات جسام و مواقف تاريخية خالدة صنعتها ثورة الملك و الشعب التي تفجرت طاقاتها إيمانا و إلتزاما و وفاء بالعهد و تشبثا بالوطنية الحقة في أسمى و أجل مظاهرها. الحفل الذي عرف حضور السيد القنصل العام الإيفراني أحمد و السيد الكاتب العام للمجلس الأوروبي للعلماء المغاربة الأستاذ خالد حجّي و مجموعة مهمة من التلاميذ المنحدرين من أصول مغربية و شخصيات أخرى،تم إفتتاحه بالإستماع إلى النشيد الوطني و مباشرة ألقى السيد القنصل العام كلمة باللغة الفرنسية رحب خلالها بالحاضرين و خاصة التلاميذ مؤكدا على ضرورة الإفتخار بأصولهم المغربية و كذلك بجنسيتهم الأجنبية و قدم نبذة مختصرة عن ذكرى عيد الإستقلال المجيدة التي ستبقى نبراسا لكل المغاربة الذين يحق لهم أن يعتزوا و يفتخروا أينما حلوا و إرتحلوا بالتاريخ المجيد لوطنهم الأم الحافل بالأمجاد و البطولات،و الذي يعرف اليوم تحولات كبيرة في شتى المجالات،بما تعنيه من تعبئة شاملة لكل مكونات المجتمع على طريق التنمية الشاملة و إستكمال البناء الديمقراطي و المؤسساتي لبناء الدولة المغربية الحديثة على أسس ديمقراطية و تشاركية و تنموية،و ذلك بخطى ثابتة تؤكد مسيرة البناء الشامل التي نهجها جلالة المغفور له محمد الخامس و من بعده الملك الراحل باني السدود الحسن الثاني طيب الله روحه،و التي يسير على نهجها اليوم نجله الملك محمد السادس حفظه الله. بعدها تناول الكلمة السيد الكاتب العام للمجلس الأوروبي للعلماء المغاربة الأستاذ خالد حجّي الذي وجه خطابه بصفة خاصة لفلذات أكبادنا الجيل الصاعد لإستلهام ما تنطوي عليه ذكرى عيد الإستقلال المجيدة من قيم سامية و غايات نبيلة لإذكاء التعبئة الشاملة و زرع روح المواطنة،و ربط الماضي التليد بالحاضر المتطلع إلى آفاق أرحب و مستقبل أرغد،و خدمة لقضايا الوطن و إعلاء صروحه و صيانة وحدته،و الحفاظ على هويته و مقوماته،و الدفاع عن مقدساته،و تعزيز نهضته الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية،تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يسير بشعبه نحو مدارج التقدم و للحداثة و تحصين المكاسب الديمقراطية،مواصلا مسيرةالجهاد الأكبر،و تثبيت وصيانة الوحدة الترابية للمغرب،و إذكاء إشعاعه الحضاري كبلد للسلام و التضامن و التسامح و الإعتدال و القيم الإنسانية المثلى. بعدها تم عرض فيلم وثائقي باللغة الفرنسية يتطرق لبعض المراحل التي مر منها تاريخ إستقلال المغرب و الذي نال إعجاب الحاضرين و خاصة منهم التلاميذ الحاضرين،الحفل أختتم بدعوة الحاضرين لحفلة شاي أقيمت بالمناسبة. تعليق