يخلد الشعب المغربي، وفي طليعته ساكنة إقليم تنغير، يومه الثلاثاء، الذكرى 79 لمعركة بوغافر التي خاض غمارها أبناء قبائل آيت عطا المجاهدة دفاعا عن حرية الوطن ومقدساته، والتي تعتبر محطة بارزة في تاريخ كفاح الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي المجيد في سبيل الحرية والاستقلال. وكتبت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، في مقال بالمناسبة، أن معركة بوغافر، التي خاضتها المقاومة المغربية دفاعا عن الحرية والكرامة والاستقلال وحماية مقدسات الوطن ووحدته الترابية، تعتبر من بين الصفحات المشرقة والخالدة في سجل التاريخ الوطني الحافل بالأمجاد والبطولات، وستبقى بمثابة معلمة وضاءة بارزة تستلهم منها الناشئة والشباب وأجيال اليوم والغد الدروس والعبر القمينة بمساعدتهم على بناء المستقبل وكسب رهانات الحاضر والمستقبل وإذكاء الروح الوطنية الخالصة وترسيخ مواقف المواطنة الايجابية والصادقة والإخلاص والتفاني في خدمة الوطن والذود عن مصالحه العليا. وأكدت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أنها? وهي تخلد هذه المعركة الخالدة، تتوخى أن تكون هذه المناسبة محطة جديدة لتقوية ارتباط الشباب والأجيال اللاحقة بذاكرتهم التاريخية وبما يساعدهم على المشاركة في تعزيز مكتسبات الأمة وصيانة الوحدة الترابية ومواجهة تحديات التنمية الشاملة والمستدامة لإعلاء صروح المغرب الجديد تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس. واحتفاء بهذه الذكرى التاريخية، واعتزازا بما تجسده من رمزية وطنية وما تنطوي عليه من صور الإخلاص والتضحية والذود عن حمى الوطن وحياضه، ستنظم المندوبية السامية يومه بجماعة اكنيون بإقليم تنغير مهرجانا خطابيا، ولقاء تواصليا بمقر عمالة الإقليم، بمشاركة المنتخبين والمنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير والفاعلين الإقليميين والمحليين ونشطاء المجتمع المدني والعمل الجمعوي. كما سيتم، بهذه المناسبة المجيدة، غد الأربعاء، تدشين الفضاء التربوي والتثقيفي والمتحفي للمقاومة وجيش التحرير بورزازات، وذلك من أجل صيانة الذاكرة التاريخية الوطنية وتعزيز دعاماتها وروافدها ومقاماتها في صفوف الناشئة والشباب وأجيال الوطن الصاعدة. ويتضمن برنامج إحياء هذه الذكرى تكريم 11 من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، ستة منهم من إقليم تنغير وخمسة من إقليمورزازات، عربون برور ووفاء وتقدير لأدوارهم الرائدة ومواقفهم الشهمة وعطاءاتهم الجزلة في مسيرة الكفاح الوطني والتحرري. كما تتميز احتفاليات هذه السنة ببرنامج أنشطة تربوية وثقافية وتواصلية مع الناشئة والشباب وأجيال الوطن الصاعدة، أعدته جمعيات محلية وإقليمية على مدى يومين.