خلدت أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير،ومعها سكان إقليمالسمارة ،اليوم الثلاثاء،الذكرى ال35 لجلاء آخر جندي أجنبي عن الأقاليم الجنوبية للمملكة . وبهذه المناسبة،أبرز السيد مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير،خلال مهرجان خطابي نظم صباح اليوم بمقر عمالة الإقليم ،أن إحياء ذكرى جلاء آخر جندي أجنبي عن الصحراء المغربية،التي تشكل إحدى المحطات التاريخية الوضاءة في ملحمة التحرير واستكمال الوحدة الترابية للمملكة ,مناسبة لاستحضار صفحات مشرقة من تاريخ الكفاح البطولي الذي خاضه الشعب المغربي في سبيل الدفاع عن الوطن وصون وحدته الترابية . وأضاف أن إحياء هذه الذكرى العطرة يندرج في إطار وصل ماضي المغرب التليد بحاضره المجيد المليء بالملاحم والبطولات التي صنعها العرش والشعب للذود عن المقدسات والثوابت الوطنية ,مبرزا أن تخليد هذه الذكرى يهدف إلى استقراء الذاكرة الوطنية واستلهام ما تزخر به من قيم سامية ودلالات عميقة وتضحيات جسام دفاعا عن مقدسات الوطن ومقوماته وثوابته الراسخة . وذكر السيد الكثيري أن أبناء إقليمالسمارة المجاهد،الذي كان قلعة شامخة لمواجهة الغطرسة الاستعمارية ولا يزال كذلك للذود عن وحدة المغرب الترابية،سجلوا صفحات مجيدة غراء في سجل الملاحم الوطنية وكانوا دائما وأبدا مثالا في المقاومة والروح الوطنية العالية للتصدي لمخططات خصوم الوحدة الوطنية. واستعرض السيد الكثيري بهذه المناسبة مراحل وأطوار الكفاح الوطني ,الذي خاضه الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي المجيد،داعيا إلى تعريف الناشئة والأجيال المعاقبة بها لتستنير أذهانهم بمعانيها وقيمها وبما تزخر به الذاكرة الوطنية والمحلية من جسيم التضحيات دفاعا عن الوطن ومقدساته الغالية . وعبر عن افتخار أسرة المقاومة واعتزازها بالصفحات المشرقة من تاريخ أبناء هذه المنطقة الطافحة بالبطولات ومواقف الصمود والانخراط في مسيرات الحاضر وملاحمه من اجل تعزيز مكاسب الأمة المغربية وصون وحدتها الترابية من الشمال إلى الجنوب مستلهمين قيم الوطنية الخالصة والمواطنة الحقة لرد كيد الكائدين وأطماع الطامعين. وجدد السيد الكثيري تأييد أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير للمبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية من أجل تسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية ,مؤكدا على عزمها مواصلة تعبئتها الشاملة والوقوف صفا واحدا وراء القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس في مسيرات تنمية المغرب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للارتقاء بالوطن الى مدارج الحداثة والتقدم والتنمية الشاملة المستدامة. وشدد على أن المغرب سيظل قويا بعدالة قضيته،وإجماع كل المغاربة على صيانة الوحدة الترابية وتثبيت المكاسب الوطنية والتمسك بالهوية الوطنية والمقومات والمقدسات الخالدة. وذكر السيد الكثيري في هذا اللقاء بالمكاسب التي تحققت لفائدة أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير لتحسين أوضاعها المادية والاجتماعية والعناية بأبنائها في مجال التشغيل الذاتي. وأبرزت باقي التدخلات أن إحياء ذكرى جلاء أخر جندي أجنبي من الأقاليم الجنوبية للمملكة يعد من شيم الوفاء لأرواح الشهداء الذين سقطوا في ساحات الشرف من اجل الحرية والاستقلال والوحدة ومناسبة للأجيال الصاعدة لاستلهام الدروس والعبر في مسيرات الكفاح وبما تزخر به الذاكرة الوطنية والمحلية من جسيم التضحيات صيانة لمقدسات الوطن ودفاعا عن وحدته الترابية . وتوج هذا اللقاء،الذي حضره عامل الإقليم السيد محمد سالم السبطي ورؤساء المجالس المنتخبة وأعضاء عن المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية ورؤساء المصالح الخارجية ،بتوزيع إعانات ومساعدات مالية على قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وذوي الحقوق بلغت قيمتها الإجمالية 62 ألف درهم وتكريم عدد من المقاومين. وقد أشرف عامل الإقليم والسيد الكثيري والوفد المرافق لهما بهذه المناسبة على تدشين وإعطاء الانطلاقة لعدد من المشاريع التنموية والسوسيو` اقتصادية بالمدينة.