محمد سالكة يعاني سكان أركمان من الإنعكاسات السلبية الناجمة عن هجر أحد المقاهي والذي أصبح يشكل مصدر قلق وخوف للمحيطين بجنباته سواء من المواطنين القاطنين بجواره أو المحلات التجارية القريبة منه، حيث أصبح المقهى عنواناً لافتاً ومعلماً واضحاً لقضاء الحاجة، ورمي النفايات والقاذورات وإشعال الحرائق بين الحين والآخر، الامر الذي أدى لانتشار الروائح الكريهة والحشرات والقوارض علاوة على قيام البعض من ضعاف النفوس باستخدامه وكراً لتناول المشروبات الكحولية وممارسة الرذيلة. هذا وقد شكا عدد من جيران المقهى الذي هو بالمناسبة في ملكية جماعة أركمان وأكدوا أنه أصبح مرتعاً للممارسات غير الأخلاقية، مطالبين بهدمه بأسرع فرصة،خاصة وأنه آيل للسقوط. هذا وقد علم أريفينو أن ليلة دامية عاشتها أركمان أمس بعد نشوب خلاف بين متناولي "أركول" تطور إلى شجار استعمل فيه السيوف ولم تحدث خسائر في الأرواح وربما هذا ما ينتظره مسؤولي أركمان حتى تسقط أرواح في هذا الوكر من ثم يتحركون. ولعل تخوف سكان المنطقة المجاورين للمقهى المهجور لم يقف عند هذا الحد، إذ يرى بعضهم أن المقهى ولقربه من الشارع الرئيسي أصبح مأوىً وملاذاً لأرباب السوابق واللصوص خاصةً بأوقات الليل، كل ذلك في ظل تراخي الجهات المعنية بإتخاذ الإجراءات السريعة والمناسبة لحل مشكلة هذا المقهى والحيلولة دون تعاظمها سواء كان ذلك صحيا او بيئيا او امنياً. ملاذ لأصحاب السوابق رشيد جار المقهى، قال اعاني من الروائح الكريهة التي تنتج من اشعال الحرائق في المقهى بين الحين والآخر، لاسيما بان منزلي مجاور للمقهى المهجور، واستغرب في الوقت ذاته من عدم تحرك الجهات المعنية لوضع حل سريع ينهي معاناة أهل المنطقة، مضيفاً أن المنزل أصبح ملاذاً لأصحاب السوابق يرتادونه بكثافة خاصة في أوقات الليل. انتشار للحرائق اما علال فقد استغرب من صمت المسؤولين وتجاهلهم لهذه المشكلة وعدم إتخاذ الإجراأت المناسبة والسريعة للتخلص من الآثار السلبية الناتجة عن وجود المقهى المهجور، مؤكداً أن المقهى هجر منذ 10 سنوات على الأقل، ولم يجري لغاية الآن أي إنذار بالتشييك أو الهدم للحيلولة دون تعاظم هذه المشكلة. شبح وذعر للمواطنين وعن مدى تخوف سكان المنطقة من شبح المقهى المهجور وما يشكله من ذعر بين المواطنين، قال حمزة وهو طالب جامعي، أنه يرى أشخاصاً غريبين عن المنطقة يدخلون المقهى ويتناولون المشروبات المسكرة خصوصاً في الليل، ومنهم من يقوم بأفعال الرذيلة والمخلة بالأداب العامة دون رداع أو حسيب، وأكد أنه غير طريقه المؤدي لسكنه تجنباً للوقوع في المشاكل وتلافياً لملاقاة بعض من اعتادوا على التردد على هذا المقهى المهجور، وتمنى على الجهات المختصة مراعاة مطالب أهالي المنطقة وايجاد حل لهذه المشكلة. مكباً للنفايات الطويلي وهو أحد مجاوري المقهى المهجور قال: لقد اصبح هذا المقهى مكباً للنفايات المختلفة ومكرهة صحية بشكل لافت، حيث شكل المقهى بجميع جنباته مبعثاً للروائح الكريهة، ومرتعا للحشرات والقوارض التي تهدد الصحة البيئية في المنطقة وتقلق راحت المجاورين، وطالب الجهات المسؤولة الطلب من الجماعة تشييك المقهى أو إحاطتة بسور وأسلاك شائكة لمنع المتسولين والمشردين من ارتياده. إنتشار للحشرات والقوارض أحد أصحاب المقاهى المقابل للمقهى المهجور ويدعى الشيخ قال، اعاني باستمرار من الروائح الكريهة الصادرة من المقهى المهجور خصوصاً في فصل الصيف، ومن إنتشار الحشرات والقوارض التي تؤرق المحيطين بذلك المقهى. واضاف المقهى على حالته هذه منذ أكثر من 10 سنوات، وقد أصبح العديد من المواطنين يعتبرونه مكانا لقضاء حاجاتهم وذلك باستعماله كحمام عام، كما يلجأ اليه البعض لتناول المشروبات المسكرة، كما تم العثور فيه على بقايا مقتنيات مسروقة، كمحافظ رجالية ونسائية بعد ان تم سرقة ما بداخلها ورميها داخل المقهى المهجور. تعليق