تحاصر النفايات شركة للنقل الداخلي والخارجي، بمدينة المحمدية، بشكل كلفها خسائر كبيرة، بسبب تراجع إقبال الزبناء الأجانب على خدماتها، وفق ما قاله ل "المغربية" محمد وراق، مسؤول بالشركة المذكورة. وذكر وراق في شكاية مشتركة مع سكان المنطقة أن أرضا خلاء مهجورة، تحولت إلى مرتع كبير للأزبال والفضلات بشكل منفر ومقزز، جعل الوافدين على الشركة يتناقصون باستمرار، بحكم جوار الشركة مع هذه الأرض. وأوضح المسؤول في شكايته أن العديد من الناس يستغلون الأرض في قضاء حاجتهم كما لو أنها مرحاض، فيما بعض الجيران يلقون بها فضلاتهم المنزلية، وهذا الواقع المرير اثر سلبا على الشركة ومردوديتها على نحو قض مضجع المالكين لها والمستخدمين فيها، اعتبارا إلى الركود الذي أصبحت تعيشه بعد تراجع الإقبال على خدماتها. من جهة أخرى، ذكر وراق أن هذه الأرض التي تحولت إلى مزبلة كبيرة، تتسبب أيضا في انتشار الروائح الكريهة والحشرات والجرذان في مشهد لا يشجع على ارتياد المنطقة، في حين يؤدي انتشار الروائح النتنة إلى أمراض تتعلق بالجهاز التنفسي وأمراض الحساسية، بحيث إن الجوار بين الشركة والأرض لا يدع مجالا لتجنب هذه المشاكل والإكراهات التي أصبح العاملون في الشركة مضطرون إلى تحملها على مضض. في السياق ذاته، فإن الأرض تقع بين 3 بنايات وسكان هذه الأخيرة جعلوها مزبلتهم الخاصة، ولا يتوقفون عن إلقاء كل نفاياتهم إلى حد لا يبالون بالتبعات الصحية التي قد تؤثر على الأطفال والمسنين جراء ارتفاع حدة الروائح المنبعثة. وأفاد وراق في شكايته أنه جرى طرق أبواب عدد من المسؤولين بالمدينة بمن فيهم المجلس البلدي والدائرة الثالثة، إلا أنهم لم يقوموا بأي إجراء فعلي يمنع هذه الظاهرة البيئية السيئة، أو يعفي السكان والشركة من سلبيات اتساع رقعة النفايات والفضلات في الأرض. من جهة أخرى، فإن إبقاء هذه الأرض على هذا الشكل يضخم المعاناة الصحية والنفسية لكل المحطين بها، ويكلف الشركة خسائر كبيرة بسبب الركود الحاصل فيها نتيجة التجاور مع الرقعة العريضة للنفايات المتعفنة. ويناشد محمد وراق في شكايته المعنيين بالشأن المحلي في مدينة المحمدية بالتدخل العاجل لاجثتات النفايات من هذه الأرض المهجورة، واتخاذ التدابير اللازمة قصد توفير أجواء نظيفة تضمن سلامة السكان وتخول للشركة أداء مهامها التي تدفع مقابلها ضرائب مهمة.