كشفت عائلة امحمد الغاني ( 44 عاما)، الذي تصفه السلطات بأنه زعيم شبكة المخدرات بالناظور،في تصريحات لموفد الصباح للناظور رضوان حفياني أن ابنها تعرض للتعذيب بمقر ديستي بتمارة، وأن عناصر تابعة للمخابرات اختطفته من منزله بحي أولاد بوطيب بالناظور يوم فاتح يناير الماضي، عكس ما ورد في محضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وبلاغ وزارة الداخلية حول إيقافه يوم 11 من الشهر نفسه. وقال شقيق المتهم في تصريحات اوردتها الصباح في عددها ليومه الثلاثاء 17 فبراير إن 13 عنصرا من ديستي أوقفوا امحمد الغاني بعد اقتحام منزله، يوم فاتح يناير الماضي في السادسة والنصف مساء، ولم يفتشوا أي غرفة في البيت وكانوا يسألونه عن وثيقة، ولم يغادروا المنزل حتى عثروا عليها. ويحكي شقيق امحمد الغاني أن عناصر ديستي تعاملوا معه بعنف، إذ حسب قوله، عندما طرق باب المنزل، فتحوا له، وأدخلوه إلى الداخل، ليفاجأ بوجود عدد كبير من رجال المخابرات، كانوا يحاصرون شقيقه في الطابق الأول ويفيد الشقيق الأصغر لامحمد الفاني أن ما ورد في محضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تضمن كثيرا من التناقضات بينها تاريخ اعتقال شقيقه، يوم 11 يناير الماضي، والادعاء أنه اعتقل في البيضاء، في حين أنه اختطف يوم فاتح يناير، من منزله بالناظور، وقضى 11 يوما في المعتقل السري ل ديستي بتمارة قبل أن يسلم إلى الفرقة الوطنية. ومن جهتها، قالت زوجة امحمد الغاني في لقاء مع الصباح، إن مجموعة من الأشخاص بالزي المدني اقتحموا البيت وأوقفوا زوجها، وضربوا رأسه مع جدار البيت، قبل أن يصعدوا به إلى الطابق الأول، وظلوا، لدقائق، يبحثون عن ما قالوا إنه ورقة، حتى عثروا عليها وحسب زوجة المتهم، فإن أحد الأشخاص الذين اقتحموا المنزل، فتح باب غرفة ابنتها، ووجدها نائمة، ليطلب منه وفاقه عدم إزعاجها وقالت زوجة امحمد الغاني إن الأشخاص الذين اقتحموا البيت لم يعرفوا بأنفسهم وأخذوا زوجها إلى وجهة مجهولة، وإن عائلته بحثت عنه طيلة 13 يوما لدى المصالح الأمنية والقضائية، ونفى الجميع علمه بمكانه، ما دفع إلى الاعتقاد أن إحدى العصابات قد تكون وراء اختطافه ولم تشعر عائلة الغاني بمصيره إلا يوم 14 يناير الماضي، إذ اتصل بها أحد الأشخاص من مدينة الدارالبيضاء، ليخطرها أنه معتقل في كوميسارية المعاريف وأن الفرقة الوطنية تحقق معه وستحيله على القضاء وأكد شقيق المتهم أنه بعد إيداع الأخير سجن عكاشة بالبيضاء زاره وفوجئ بتدهور حالته الصحية. وقال، في هذا السياق، لقد كنت كلما أقترب منه يبتعد عني، وفي الزيارة الثانية كشف لي أنه تعرض للتعذيب في معتقل المخابرات وأنهم هددوه بتعذيبه بالكهرباء في خصيتيه وأن طبيبا زاره في مقر المخابرات لعلاجه، وأنهم عرضوا عليه صورا لعناصر في الدرك والبحرية الملكية والقوات المساعدة، وطلبوا منه أن يعترف بتورطهم في تهريب الحشيش من القرى الساحلية بالناظور إلى إسبانيا. ونفت عائلة المتهم أن يكون ابنها زعيم شبكة لتهريب المخدرات أو يمتلك عقارات وحسابات بنكية خيالية، موضحة أنه مجرد مسير مقهى ببني انصار ويمتلك، فقط منزلا بحي أولاد بوطيب، مؤكدة أنه لم يسبق له أن زار أي دولة أوربية أو حتى مدينة مليلية المحتلة. وزارت الصباح المقهى الذي كان يسيرها الغاني بميناء بني انصار وهو في ملكية والده، واتضح أنه لا تبعد سوى ب 200 متر عن مركز الأمن، وأكد أحد العاملين فيه أنه فوجئ باتهام امحمد بتهريب المخدرات، على اعتبار أن مجموعة من رجال الأمن كانوا يتناولون وجبات غذائية في مقهاه، ويعرفونه حق المعرفة.