تعتبر الحديقة العمومية بأزغنغان بتصميمها المتقن وموقعها المميز من أهم وأبرز رواسب الإستعمار الإسباني بالمنطقة، فالمستعمر الإسباني كان قد جعل من الحديقة منظرا مميزا في حلة جميلة بتوفرها على مسبح و مساحة خاصة بالألعاب للصغارو مساحات خضراء تعم مختلف أرجاء الحديقة إضافة إلى مختلف أنواع الأشجار التي تغطي الحديقة... كما أن الحديقة وإلى غاية الماضي القريب كانت تستقطب عدداً كبيراً من ساكنة المدينة التي تفضل قضاء بعض أوقاتها داخل الحديقة، مستمتعة بظلالها وهواءها. كل هذا أصبح ضمن الماضي، وكأنها مجرد حكاية تروى. حيث أن الحديقة وإلى غاية كتابة هذه السطور تحولت إلى خراب، وكأنها تعرضت لقصف عنيف وباتت في حالة يرثى لها، وذلك لعدة أسباب منها : الفياضانات الأخيرة التي اجتاحت المنطقة، إضافة إلى لامبالاة المجلس البلدي الذي لم يقدم أي شيء ذكر من أجل الحفاظ على هذه الحديقة التي كانت المتنفس الأول لساكنة المدينة... والحديقة -التي أطلق عليها إسم إسم لالة عائشة- المعروفة لدى الساكة بخارذين (أي الحديقة باللغة الإسبانية) تتواجد حاليا قيد الإصلاح والترميم ضمن مشروع التهيئة وإعادة الهيكلة الذي تخضع له مدينة أزغنغان على غرار باقي مدن الإقليم. لكن السؤال الذي تطرحه ساكنة المدينة هو : هل ستتمكن الإصلاحات التي تخضع لها الحديقة حاليا من إعادتها كما كانت عليه في السابق أم أن الحديقة العمومية بأزغنغان باتت في خبر كان؟؟