خلال أواسط العشرينات، أحدثت حديقة الحيوان الموجودة بعين السبع، على يد أحد الفرنسسيين، لتصبح متنفسا لقاطنة الدارالبيضاء خاصة وأنها كانت تزخر بمرافق وفضاءات خضراء تستهوي زوارا من نوع خاص ممازادها إشعاعاً وتألقاً، مقارنة بالمتنزهات الأخرى بنفس المقاطعة، وبسبب استقطابها لنسبة مهمة من الرواد كل يوم، للتنزه بين دروبها وأزقتها المليئة بالأقفاص الحيوانية، ومع تقدم ومرور السنين، عرفت نفس المنطقة ميلاد مرفق جديد آخر تمثل في حديقة الألعاب أواخر الثمانينات، زاد المكان تنوعا وإثارة، رغم الطريقة التي تم بها تفويت وإكمال هذا المشروع التنموي بالاستحواذ على جزء كبير من مساحة حديقة الحيوان، قصد إتمام مشروع حديقة الألعاب لينفذ حكم بالإعدام على عدد لابأس به من أنواع الحيوانات النادرة التي كانتوتزخر بها الحديقة الأولى. وهكذا أصبحت حديقة الحيوان بعين السبع تندب حظها البائس: أقفاص خالية تتجول فيها القطط بحثاً عن الجرذان وأخرى تآكلت بسبب الصدأ الذي غلب لونه على الألوان الخضراء الإصطناعية والطبيعية، ممرات ترابية تحولت إلى أوحال وبرك مائية واللائحة طويلة .