يعيش الطبيب الرئيسي والمرضى والعاملون معه تحت مرتدات بناية المركز الصحي المتآكلة جدرانه ،بسبب الشروخ التي لا تزداد بين الفينة والأخرى إلا اتساعا ،فالبناية المبنية منذ عشر سنوات أو أقل شرح لساكنة جماعة أركمان الطريقة السريعة التي بني بها المركز ،إذ صرح أحد العمال الذي اشتغل في بناء المركز الصحي ” هذا المركز مفروش على الغش كنا نقول للمسؤول عنا إنك تكثر من الرمال ولا تستهلك إسمانتا فيجيبنا :خدموا شغلكم نتما صيدوا النهار اديالكم…” وبالغش في البناء فقد أصح سطح المركز يتفكك شيئا فشيئا حتى أصبحت معها أعضاء جسم الطبيب مفككة هي الأخرى ، وبالتالي عاد الطبيب من بين المرضى الذين يزدادون مرضا بمجرد دخولهم المركز في وضعية غير صحية مما يصعب على الطبيب الكشف عن مرضاه في ظروف لا تليق للطبيب في عمله ،ومما زاد الطين بلة ضيق قاعة الإنتظار مع العلم أن عدد الزوار يفوق المئتين أحيانا أكثرهم من النساء إذ يتخيل عند إلقاءك نظرة من باب المركز كأنك قرب سقاية ماء تترقب دورك في السقي أو كأنك في حمام شعبي نظرا لكثرة الدردشات التي يتجاذب فيها المرضى جوانب الحديث . وعند هطول الأمطار ترى الكل يرفع أياديهم لله لينجيهم من سقوط السقف في أي لحظة إذ يتخيل إليك وكأنك في عربة محملة بالركاب في وضعية خطيرة ومن تخوفات بعض السكان أن يصبح ذات يوم المرضى تحت الانقاذ،وقد علق أحد المرضى على مقر المركز الصحي ب” البراكة القديمة ” وقال يجب على المقدمين أن يخبروا بها ليأتي وزير السكنى لكي تجتهد وزارة الصحة وتعمل على الصح وجدير بالذكر أن الطبيب الرئيسي المحبوب “حسب السكان” السيد يوسف أبو حمادي يعمل كل ما في وسعه لإرجاع المريض مبتسما رغم انعدام الآلات الطبية مع العلم أنه يقدم الأدوية للعموم عكس الذين سبقوه إذ كانوا يقدمون الأدوية لمن لهم علاقة بهم