سقط أنس الحلوي، المسؤول الإعلامي السابق بلجنة الدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، قتيلا في معركة طاحنة دارت رحاها نهاية الأسبوع باللاذقية بسوريا، مع 60 مغربيا آخر لقوا مصرعهم على يد قوات بشار الأسد في المعركة نفسها. ونقل سلفيون جهاديون مغاربة تفاصيل معركة طاحنة سقط فيها عشرات المقاتلين المغاربة ، على رأسهم أنس الحلوي الذي غادر قبل أشهر المغرب، وترك سفره للقتال موجة نقاش جديدة، على اعتبار أنه واحد ممن زعموا إجراء مراجعات، وأحد الداعين إلى فتح حوار مع المعتقلين السلفيين وراء أسوار السجون ممن أجروا مراجعات. وكان أنس الحلوي قائدا ميدانيا تابعا لحركة شام الإسلام التي قتل أميرها ابراهيم بنشقرون، قبل أيام، وقتل في معركة سماها السلفيون الجهاديون «معركة الأنفال»، معتبرين أن المغاربة الذين سقطوا تباعا في معارك متوالية شهداء. وقتل في المعركة نفسها نجيب الحسيني، أحد معتقلي غوانتنامو السابقين، والذي كان أصيب بعاهة مستديمة في يده أثناء قتاله في أفغانستان. وكان نجيب الحسيني، المتحدر من سطات، رحل إلى المغرب بعد أربع سنوات بغوانتنامو، وحوكم بقانون الإرهاب، قبل أن يخرج من السجن. وانتقل الحسيني إلى سبتة ومنها التحق بسوريا قبل حوالي سنتين للانضمام إلى المقاتلين المغاربة. وحسب مصادر متطابقة فإن عشرات المغاربة الجرحى من أبناء تطوان وفاس والبيضاء وطنجة والناظور وسلا نقلوا إلى مستشفيات ريف اللاذقية، لتلقي العلاج بعد إصابتهم في المعارك نفسها. وتستهدف قوات الأسد، أخيرا، الجماعات المكونة من مغاربة في أغلبيتهم، ما يحيل على عملية واسعة لتصفية المقاتلين المغاربة، واستهداف الرؤوس الكبيرة منهم، أبرزهم معتقلو غوانتنامو السابقون، إذ ركزت قوات بشار الأسد معاركها ضدهم، ما أدى إلى سقوط مئات المغاربة في ظرف وجيز، آخرهم 60 مغربيا قتلوا في معركة واحدة.