تواصل ساكنة إشنيوان بجماعة بودينار إقليم الدريوش احتجاجاتها التي انطلقت منذ 2011، حيث نظمت يوم 28 يناير 2014 مسيرة سلمية، انتهت بوقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الإقليمية للتجهيز و النقل و اللوجستيك بالناظور، للاحتجاج على الصفقة المشبوهة المتعلقة بمشروع رقم 42/CFR/2013 الخاص بالطريق غير المصنفة بودينار- سيدي ادريس، الذي تم تحويل مساره من طرف رئيس جماعة بودينار، و بتواطؤ مع مسؤولي الإقليمين الدريوش و الناظور، دون تغيير لاسمه، ليمر من دوار الرئيس و دواووير أصدقائه و يحرم إشنيوان الذين طلبوه من الاستفادة، و بذلك يكون كل من تورط في هذه الفضيحة ضد الإرادة الملكية. احتج سكان إشنيوان بأعداد غفيرة إلى المديرية بعدما قطعوا أكثر من 100 كلم، و رفعوا شعارات بليغة عبرت عن غضبهم الشديد من جراء التهميش و الإقصاء الذي طالهم بحرمانهم من هذا الطريق من قبيل « واك واك على شوهة، على الصفقة المشبوهة » و « واك واك على شوهة، الطريق حولتوها، السمية خليتوها، إجطي همشتوها » و »آبريذ نّنننخ، الملك إكشَيَنَخْثْ، أرَيَسْ إتكسينخث، التجهيز إتعونث » و « غتشعل غتشعل واخا تعيا ما تتفي، هي نار الجماهير نار قوية غتشعل، هي نار إشنيوان نار قوية غتشعل » و « سلمية سلمية لا حجرة لا جنوية، مسيرة شعبية مطالب شرعية » و « باعوا الطريق ف المزاد العلني، المسؤول كلا لفلوس إشنيوان كتعاني » و » زيد بني الفيلا زيد شري السيارة، لفلوس إشنيوان سير بيهم لمكة » ...، كما نددوا بسياسة الهروب إلى الأمام و سياسة الأذان الصماء، و حملوا المسؤولية الكاملة لما ستؤول إليها الأوضاع في المعارك القادمة لكل المتورطين في هذه الجريمة الشنعاء، و طالبوا كل المتدخلين بالتزام الحياد و النزول إلى الميدان لمعرفة كل الحقائق، لا المكوث في المكاتب المكيفة و الاعتماد على معطيات الانتهازيين و المفسدين. هذا، و في حوار مع المدير الجديد لمديرية التجهيز و النقل و اللوجستيك بالناظور الذي عين منذ ثلاثة أشهر، صرح أنه وجد ملف هذا الطريق جاهزا، و أنه سيرفع تقريرا لوزير التجهيز سيضم كل النقاط التي تم تداولها في هذا الصدد، و بإمكان الساكنة الاطلاع عليه، مؤكدا أنه سيلزم الحياد، و أضاف أن هذه المشاكل لا يجب أن تتكرر في المستقبل. من جهتها، تصر ساكنة إشنيوان على مواصلة أشكالها النضالية و الحضارية حتى تحقيق مطالبها الشرعية و تستعد للتضحية بدمائها و أرواحها لانتزاع حقوقها المشروعة. جدير بالذكر أن الطريق المعني، طالبته ساكنة إشنيوان عن طريق المجتمع المدني لتستجيب لها الوزارة الوصية سنة 2005، حيث تم اقتراحه في إطار البرنامج الثاني للطرق بالعالم القروي، و اطلع عليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس أثناء زيارته لقرية أركمان سنة 2008، لينطلق من مركز بودينار و يصل لسيدي ادريس التاريخية عبر إجطي (إشنيوان) كما حددته خرائط التجهيز الرسمية، لكن تحايل رئيس جماعة بودينار جعله يتخذ مسارا آخر بناء على معطيات مغلوطة و بتواطؤ مع مهندسي التجهيز و الذي يحرم إجطي من الاستفادة مع الإبقاء على التسمية بودينار- سيدي ادريس كما هي. و تجدر الإشارة أنه كان من المفترض أن يتم إبرام صفقة هذا المشروع رقم 42/CFR/2013 يوم الثلاثاء 28 يناير 2014 على الساعة العاشرة صباحا. إن ساكنة إشنيوان تستعد لأشكال نضالية أكثر تصعيدا منها تثبيت الخيمات و الاعتصام بالطريق الساحلي رجالا و نساء، و الامتناع عن أداء فواتير الكهرباء و الهاتف، و مقاطعة الدراسة بجميع الأسلاك ... حتى يتم إنصاف المظلومين من ظلم المفسدين.