احتفاء بالمولد النبوي الشريف احتضن مسجد الأعظم بالدريوش بعد صلاة مغرب الاثنين 11 من ربيع الأول 1435 الموافق 13 من يناير 2014 موكبا دينيا ترأسه السيد جمال خلوق عامل إقليم الدريوش ، بحضور السيد عبد المجيد كياك الكاتب العام للعمالة ومحمد القادري المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والسيد أحمد السهيلي نيابة عن المجلس العلمي المحلي والسيد بغداد القادري شيخ زاوية القادرية بالدريوزش ورجال السلطة المحلية ورؤساء المصالح الخارجية ، وبعض المنتخبين وعدة شخصيات مدنية و عسكرية و قضائية وفعاليات المجتمع المدني . وافتتح الموكب بآيات من الذكر الحكيم ، وبإنشاد وصلة من الابتهالات والأذكار والمدائح النبوية . بعد ذلك ألقى فضيلة الأستا\ أحمد السهيلي عضو المجلس العلمي المحلي مداخلة مختصرة لكنها جامعة وشاملة أثنى فيها على شمائل وخصال ومكارم أخلاق سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه ، مبرزا في مداخلته مواقف الرسول التاريخية التي تعكس ما يتحلى به من تسامح وسعة صدر رغم الفترات الحرجة والصعبة التي مر بها في جهاده ، إذ كان صلى الله عليه وسلم يتجنب الانتقام والأخذ بالثأر ، فقد أحيا بذلك الأخلاق التي تعتبر روح الأمم والشعوب ،، وأكد السيد أحمد السهيلي أن ذكرى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تمثل في حد ذاتها محطة للموعظة والاعتبار والاستفادة من قيم وأحكام ومقاصد ،، وقد حدث الرواة أن سيد الخلق وحبيب الحق ما نهر خادما في حياته ، وما ضرب بيده شيئا إلا في الجهاد في سبيل الله ، قال انس رضي الله عنه : " خدمت النبي " ص " عشر سنين ، فما قال لي أف قط ، ولا قال لشئ صنعته ، لم صنعته ، ولا لشئ تركته لما تركته ؟ وكان لا يظلم أحدا أجره " . فما أحوجنا اليوم وبكل صدق لتلك الدروس والحكم والمعاملات هذه المعاملات التي أصبحت مغريات الحياة تطغى عليها كما ختم الحفل العظيم في ليلة هذه الذكرى العظيمة بالدعاء والتضرع إلى الله جل جلاله بأن ينصر أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين جلالة الملك محمد السادس الذي ما فتئ حفظه الله يولي بدوره أهمية خاصة لهذا المجال الروحي ، وكذلك الأسرة الملكية العلوية الشريفة