أريفينو /تحرير الحسن بلال، تصوير فريد العيطا أصبح معروفا ككل فصل صيف ارتفاع وثيرة نشاط التسول في مدينة الدريوش بشكل ملحوظ ويتزامن ذلك مع عودة المهاجرين إلى أرض الوطن فيجدون أمامهم أفواجا من المتسولين في انتظارهم يتربصون في كل الأماكن في الشوارع والأزقة الضيقة وفي المحلات والمقاهي والسوق وأمام أبواب المساجد وفي المحطة وفي كل مكان قد يستوقفك متسولون من مختلف الأجناس والفئات العمرية، كل يختار طريقته في التسول، فبعضهم يلجأ إلى الدعاء وقراءة القرآن، والبعض يتخذ القصة المؤثرة وسيلة لكسب دراهيم، في حين تلجأ فئة إلى إظهار أماكن إصابتها بمرض أو ورقة شراء الأدوية التي عجزت عن توفير ثمنها، فيما تلجأ فئة أخرى إلى التسول بالكتابة وذلك بتوزيع أوراق على طاولات مرتدي المقاهي تحكي الوضع الاجتماعي الضعيف لاستعطاف الناس.. وهكذا إلى درجة يحار فيها الشخص في التمييز بين المتسول الصادق والمتحايل.. ليصبح الحال جد مقلقا ووصل إلى حدود مضايقة الناس فقد أصبح التسول بالدريوش حرفة للكسب السهل ومضايقة الناس والتحايل على إنسانية الإنسان في ظل غياب أي رادع يمكن من وضع حد لهذه الظاهرة التي أصبحت تتزايد بشكل مقلق لينضاف إلى أعداد المنحرفين واللصوص