انتشر اليوم الخميس خبر ضم موقع “غوغل ماب” لجزيرة ليلى و معها جزيرة النكور و جزر “تشافاريناس” المقابلة لشواطئ رأس الماء بالناظور للمغرب كما النار في الهشيم بين الصحف و سائل الإعلام الإسبانية، فالاسترداد المغربي الافتراضي للجزر المحاذية لسواحله، جعل هذه الوسائل تطلق صياحها في السماء، مستعجلة تدخل حكومة ثباطيرو لدى إدارة غوغل لاسترجاع “الأراضي الإسبانية ” التي استولى عليها المغرب بفضل غوغل ماب. وبعد معرفتها بالواقعة قامت وزارة الشؤون الخارجية و التعاون الإسبانية بتوجيه رسالة إلى إدارة غوغل “لتصحيح الخطأ”، وإعادة الصخور و “الحجارة” على الساحل المغربي إلى إسبانيا بعد ان استولى عليها المغرب على أجهزة الكمبيوتر. وقد كان غوغل إسبانيا قد أعلم وزارة ميغال أنخل موراتينوس، بأنه قد وجه تنبيها إلى المصالح المركزية لغوغل، إلا ان وزارة الخارجية فضلت الاتصال بنفسها بهذه المصالح لحثها على إرجاع هذه النتوءات الصخرية إلى السيادة الإسبانية. وقالت مصادر أن هذا التصرف من وزارة موراتينوس، القصد منه هو قطع الطريق على الحزب الشعبي حتى لا يستغل الاسترجاع الخيالي للمغرب للحجارة على سواحله، لمهاجمة الحكومة و هو ما كان قد شرع في القيام به فعلا. وحسب وسائل الإعلام الإسبانية فقد تعهدت شركة غوغل بتصحيح الخطأ الذي وقع في غوغل إيرث و غوغل ماب، في بيان ردت به على طلب موراتينوس، وقالت الرسالة بأن “ارتكاب أخطاء هو أمر وارد” إلا أن مصالحها تشتغل بجد للتثبت من المعلومات التي تقدمها أطراف ثالثة لمصالح الشركة. وهكذا تصر إسبانيا أن تؤكد الخرائط على الانترنت بأن لها “مسامير جحا بحرية” على طول الساحل المغربي المتوسطي، وهي لن تفرط في مساميرها وحتى لو كان التهديد من العالم الافتراضي و لا وجدود له في عالم الواقعي. ويتساءل بعض المراقبين الذين اتصلت بهم أندلس برس هل ستقوم الحكومة المغربية بتدخل لدى إدارة غوغل لحثها على إبقاء الأمر كما هو عليه خاصة وأنه يصعب على متصفحي الأنتريت ومستعملي غوغل ماب استساغة أن صخرة توجد على بعد أمتار فقط من السواحل المغربية هي تحت سيادة دولة أخرى.