حلقت طائرة عسكرية إسبانية مؤخرا فوق شاطئ السفيحة المحاذي لمدينة الحسيمة، وهو الحادث الثاني من نوعه خلال أقل من أسبوع بعد ما كانت طائرة عسكرية إسبانية أخرى قد خرقت الأجواء المغربية بتحليق وصل إلى حد مدينة الحسيمة. وعلمنا أن السلطات المغربية العليا قدمت احتجاجا شديد اللهجة للحكومة الاسبانية وطالبتها بتقديم توضيحات رسمية حول مايحدث، وأفادت مصادر عليمة أن الحكومة الاسبانية سارعت فعلا إلى تقديم الاعتذار عما حدث. وأوضحت أن الأمر كان يتعلق بطائرة مروحية عسكرية إسبانية تقل موظفين إسبان قاموا بأعمال إصلاح بجزيرة النكور (وهي إحدى الجزر المغربية التي تحتلها اسبانيا) و تبعد بحوالي 300 متر عن شاطئ السفيحة وبحوالي 80 كلم عن مدينة مليلية المحتلة وكان الاحتجاج المغربي قد وصل حد تعليق الرحلات الجوية بين مليلية المحتلةوالحسيمة، الى أن اتصالات إسبانية خففت ربما من حدة التوتر. وصادف التحليق المتكرر للمروحيات العسكرية الاسبانية فوق الحسيمة إقامة جلالة المك محمد السادس بها مما زاد من خطورة هذا الخرق. ويذكر أن اسبانيا تواصل احتلال عدة جزر مغربية توجد في التراب المغربي وفي حدود السيادة المغربية المعترف بها دوليا، وكل هذه الجزر توجد محاذية لمدن مغربية في الشمال مما يخلف كثيرا من الاحتكاك، ويتعلق الأمر بالجزر الجعفرية وجزيرة النكور وجزيرة بادس وجزيرة ليلى.