واشنطن : أظهرت دراسة أجراها باحثون من ولاية ميريلاند الأمريكية، أن الأشخاص الذين يقدمون مشاهدة برامج التلفازعلى القراءة والقيام بالأنشطة الاجتماعية، قد يشعرون بالتعاسة على المدى الطويل.وأشارت الدراسة إلى أن الاستمرار فى مشاهدة التلفاز بدلاً من ممارسة القراءة أو مخالطة الناس، له تأثيرات سلبية على المدى الطويل، إذ قد يجلب ذلك التعاسة للشخص بمرور الوقت. وأجرى فريق من الباحثين فى جامعة ميريلاند الأمريكية دراسة تضمنت جمع معلومات عن 30 ألف شخص، حيث تم رصد الأنشطة التى يقومون بممارستها، وطلب من الأفراد المشاركين التعبير عن مشاعرهم عند القيام بنشاط ما، وتدوين ذلك بشكل يومي، طوال فترة الدراسة التى استمرت ثلاثين عاماً. وطبقاً للنتائج؛ تبين أن الأشخاص الذين وصفوا أنفسهم بأنهم سعداء، كانوا يمارسون الأنشطة الاجتماعية، ويقرؤون الصحف أكثر من الآخرين، فيما كان الأشخاص الذين اعتبروا أنفسهم غير سعداء يشاهدون برامج التلفاز بشكل أكبر مقارنة مع غيرهم، وبنسبة بلغت عشرين فى المئة، حيث تبين أنهم اعتمدوا على مشاهدة التلفاز كنشاط رئيس يقومون به فى أوقات فراغهم، وفقاً للدراسة. وبحسب ما أوضح الفريق بلغت نسبة الأشخاص الذين اعتقدوا أن لديهم الكثير من وقت الفراغ غير المرغوب فيه، فى المجموعة التى واظب أفرادها على مشاهدة التلفاز، نحو 51 فى المئة، فيما وصلت تلك النسبة إلى 19 فى المئة عند أفراد المجموعة الاخرى. ويرى الدكتور ستيفن مارتن وهو مختص فى علم الاجتماع وعضو فى فريق الدراسة، أن مشاهدة التلفاز تمنح الفرد متعة مؤقتة، كحال الأمور التى يسهل الإدمان عليها، ولكنها تجر عليه الشعور بالتعاسة والندم لاحقاً، معتبراً أن مشاهدة التلفاز تعد فى العموم مضيعة للوقت وغير ممتعة، بحسب تعبيره.