أظهرت دراسة جديدة أن مشاهدة الاطفال الصغار للتلفزيون دون رقابة الوالدين يمكن أن يؤثر بشكل خطير على نومهم. وقال باحثون من جامعة هلسنكي في فنلندا إن مشاهدة برامج موجهة للبالغين بما في ذلك برامج تتناول الأحداث الجارية أو تلك التي تتناول جرائم تزيد بشكل ملموس من متاعب النوم. وبحثت الدراسة تأثير مشاهدة برامج التليفزيون على الاطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس وست سنوات وذلك من خلال جمع نتائج استبيانات أرسلت إلى 321 أسرة في ثلاث مدن فنلندية. وتمتلك كل الأسر التي أرسلت إليها الاستبيانات جهاز تلفزيون واحد على الأقل بينما تضع 20% منها جهاز تلفزيون في غرفة الأطفال. ويعمل التلفزيون في المتوسط لمدة أربع ساعات يوميا. وتبلغ ساعات المشاهدة النشطة للتلفزيون من قبل الاطفال 1.4 ساعة يوميا وتبلغ مدة المشاهدة السلبية الفترة نفسها أيضا. وخلص الباحثون إلى أن كلا من المشاهدة النشطة والسلبية للتلفزيون تؤدي لحدوث متاعب أثناء النوم على المدى القصير لافتين النظر إلى ارتفاع معدلات المشاهدة السلبية للتلفزيون التي تزيد مدتها عن 2.1 ساعة يوميا. غير أنه يبدو أن البرامج الموجهة للأطفال لا تسبب حدوث مشكلات أثناء النوم. وذكرت الدراسة أن الأطفال الذين يشاهدون التلفزيون بمفردهم يعانون من مشكلات في النوم بينما يعاني من يشاهدون التلفزيون في أوقات النوم من مشكلات متنوعة خاصة اضطرابات النوم المتقطع والنعاس أثناء النهار. وأوصت الآباء والأمهات بالعمل على تقليل فترة مشاهدة أطفالهما السلبية للتلفزيون وكذلك تقييد مشاهدة هؤلاء الأطفال للبرامج الموجهة للبالغين وحثهم على عدم مشاهدة التلفزيون في الأوقات المخصصة لنومهم.