سيادة الرئيس أنا مواطن أنتمي إلى جماعة أولاد أمغار التي أنت رئيسها لولايتين متتاليتين،ومن الذين هللوا و فرحوا عند قدومك إلينا من الرباط،أملا في تحقيق الخير للجميع عن طريق تسيير جماعي محكم و نزيه خصوصا وأنت من العارفين والمثقفين يعلم ماله و ما عليه،لأن الذين يعلمون و الذين لا يعلمون أبدا ما يستويان . لكن اليوم سيدي الرئيس نعاني ويلات ومرارات الظلم و الفوضى العارمة في الجماعة،والتي لم تعترف بها أنت ولا الذين من حولك،لا أدري لماذا؟ هل لأنك بعيد كل البعد عن المعاناة التي يعانيها سكان هذه الجماعة في كل ربوعها (منع رخص البناء،الهدم،استغلال خليفة القائد هذا المشكل لاستفزاز الناس،دوار اعبوتن ودواوير أخرى بدون كهرباء إلى حد الساعة،موظفون أشباح في الجماعة،…)هذا لأنكم تعيشون في مدينة تبعد عن الجماعة بعدة كلومترات،تأمرون وتنهون بالهاتف فقط،ولا تدرون عن هذه المعاناة أم أنكم ترونها طبيعية في حق هذه الساكنة المسكينة؟هل ترون أن هذه الساكنة لا تستحق أن تحترم وتعامل بما يجب أن تعامل من قبلكم أولا،ومن طرف خليفة القائد الذي وضعت له مكتبا قرب الباب الرئيسي للجماعة (باش للي جا ما يفلت) واخذ من الجماعة بقرة حلوبة يفعل ما يشاء بلا رقيب ولا حسيب. اسأل أيها الرئيس الذي يمثل جماعة نسبة الأمية فيها تتعدى 70% كم من واحد أهانه هذا الخليفة وكم من مرة تجاوز فيها حدود سلطاته واختصاصاته،وكم من مرة خرق القانون جملة و تفصيلا. أحدثك يا سيادة الرئيس كمواطن عارف بواقع الحال،وكمواطن عانى المرارة من أثر حكم الرؤساء السابقين الذين توالوا عنها من قبلك،وصراحة كنا نتطلع لتقف بالمرصاد لكل الذين يخربون و ينهبون من ثروات هذه الجماعة وثروات ساكنتها المقهورة،من طرف أعوانك و موظفيك الذين وضعوا في مكان لا يستحقون أن يوضعوا فيه،المتحكمين بكل مقدرات الجماعة طبعا بغيابك الدائم عن الجماعة،وسلطة الرئيس على المرؤوس غابت،والنتيجة هي ما يقع الآن في الجماعة. وكنا نظن أن شخصا في مستواك سينقذ الجماعة من هؤلاء وبالتالي ستنعم الساكنة بخيرات الجماعة ونتمتع بالحرية في قضاء أغراضنا الإدارية بكل ديمقراطية و نزاهة دون الحاجة إلى دفع المقابل. ونعلم جميعا سيادة الرئيس معانات ساكنة هذه الجماعة من ظلم وجبروت بعض الشيوخ والمقدمين والموظفين و…وانتشار الرشوة والمحسوبية والفوضى،حتى أضحى الحصول على وثيقة إدارية من هذه الجماعة شبه مستحيل إلا من يدفع المقابل فله ما يريد. ولكن للأسف مرة أخرى خابت آمال وطموحات هذه الساكنة،بعدما تحول أعوان وموظفو الجماعة إلى أخطبوط سيطر على كل مقدرات الجماعة بصفة عامة. سيادة الرئيس كل هذا الكلام وغيره يعلمه الجميع من أدنى مواطن تابع للجماعة إلى من هم معك في السلطة ،لكن هل ترى أن هذا كله باطل لا يرضي الله،ويستوجب حساب في الدنيا وفي الآخرة،أما حساب الدنيا فقد تفلت منه أنت ومن حولك،لكن يا سيادة الرئيس أذكرك بحقيقة يتغافل عنها الكثير من ملأت الدنيا قلوبهم وهي حقيقة الموت والحساب،أنصحك بالتفكير بعيدا عن أنصارك و عن الذين يريدون الدنيا حتى على حسابك وبالتأكيد أنت الذي سيحاسب،ولن تنجوا من الحساب إلا ادا تبرأت من هؤلاء الذين يتسلقون عن أكتافك والحساب غدا على الجميع وأنت أولهم. هناك من هم أكثر مني بلاغة وفصاحة في الوعظ والإرشاد،لكني أتكلم بكلمات تخرج من شخص له غيرة على هذه الجماعة،فأرجوا أن تصل،هذا إن وصلتك لأنني متأكد أن الذين من حولك لن يوصلوا إليك مثل هذه الكلمات البسيطة والتي قد تؤثر لأنهم سيكونون ضحايا التغيير إن وجد،لكنها كلمات أبرا بها إلى الله من الوضع الذي وصلت إليه جماعة أولاد أمغار،وأنت أول المسؤوليين لأنك رئيسها. لكن ما هو الحل من وجهة نظر هذا العبد الضعيف؟؟ الحل يا سيادة الرئيس من وجهة نظري وبدون مقدمات أن ترحل عن هذه الجماعة،وقبل أن ترحل عليك أن تصفي بعض الأمور لكي يحسب لك هذا الموقف وتخرج منها وأنت مذكور بالخير. 1-قدم استقالتك من الجماعة أوسير الله اعوننا أويعاونك 2-قدم وعد صادق لكل ساكنة هذه الجماعة أنك لن ترشح نفسك للانتخابات المقبلة 3-اترك الاختيار للساكنة دون ضغوط ولا تهديد على أحد كما أنت تفعل دائما،ودون أن تفتح خزائن الجماعة لأي أحد دون الأخر. أما استمرارك يا سيادة الرئيس على رأس الجماعة والسياسة العرجاء التي تقود بها الجماعة إلى الهاوية فهذا سيجعلك في موقف حرج،وستجعل الجماعة بقرة حلوب بامتياز وفي النهاية فالتاريخ لن يرحمك،وحساب الله سينالك لا محالة وربما سيكون هناك حساب في الدنيا قبل الآخرة.