الذاكرة الجماعية لزايو ابن بسام وكواليس تغييرها بالمقاطعة التربوية الثانية مصطفى الوردي / البوطيبي محند يبدو أن الذاكرة الجماعية الوحيدة لمدينة زايو مدرسة ابن بسام أراد البعض أن يعمل على طمسها ومحوها من خلال بعض التحركات بين الفينة والأخرى والتي كان آخرها إقدام إدارة المؤسسة بناء على تعليمات شفوية من النيابة من طرف قسم الشؤون التربوية على حذف كملة مدرسة ابن بسام من واجهة المؤسسة وتغييرها باسم المقاطعة التربوية الثانية ” لوطا “ . وعليه قمنا بالاتصال بالسيد عبد الله القدوري رئيس جمعية أمهات وآباء و أولياء تلاميذ مدرسة ابن بسام والذي أكد لنا بان الجمعية أدانت هذا السلوك المتهور، وقامت على الفور بالاتصال بالمندوب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالناطور الذي احتج بدوره على هذا السلوك وأمر بحذف الاسم الجديد من الواجهة والإبقاء على الاسم القديم ابن بسام . كما بين بان هذا التغيير المفاجئ وقع يوم الاثنين 21 يونيو 2010 . للإشارة السيد القدوري عبد الله بين بان الجمعية لاتمانع بإضافة هذا القطاع الإداري الجديد إلى المؤسسة ” المقاطعة التربوية الثانية لوطا “ شريطة إبقاء الاسم بواجهة المكتب فقط وليس واجهة المؤسسة خصوصا وان هذا المكتب سيفك معاناة السادة الأساتذة في المسائل الإدارية ….. ولم يفوت السيد القدوري الفرصة ليبين أن تغيير اسم المؤسسة هو من اختصاصات المجلس البلدي وهو الوحيد الذي يحق له الإقدام على هذا الفعل وذهب إلى ضرورة إشراك الجمعية في هذا الأمر . كما بين بان مجموعة من الأسئلة مطروحة بخصوص هذه المعلمة التاريخية الوحيدة لزايو من قبيل إشاعات بإغلاقها أو إدراجها في الجوانب التي سيمسها التأهيل الحضري الأمر الذي دفعه بمراسلة السيد العامل . و بين لنا أيضا بان مدرسة ابن بسام تخرج منها مجموعة من صناع القرار بالمدينة من قبيل محمد الطيبي ، حميدي مفتش عام بوزارة المالية ……. وقد تأسست سنة 1932 بطراز مغربي محض أشرف عليها مهندس مغربي خريج معهد كاتالانيا ” اسبانيا ” .. ووضح بأن المدرسة استفادت من إصلاحات جذرية من طرف الجمعية عن طريق مشروع في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2007 بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وبعض المحسنين وعم هذا الإصلاح الواجهة الأمامية …. التي انعكست على أقدم حي بزايو المسيرة . في الأخير أكد السيد القدوري عبد الله بان مدرسة ابن بسام هي الذاكرة الوحيدة لهذه المدينة وأي قرار يتخذ في شانها يجب أن يتم التشاور في شانه .