حملة بيئية متواصلة لإحراق طوفان النفايات بغابة أخندوق جماعة آيث شيشار عاشور العمراوي هي غابة جميلة ورائعة ، تطل على البحر من الناحية الغربية للجماعة ، فيها من الأماكن الطبيعة مما يمكن اعتباره من المصحات الأرقى عبر العالم لمن يعشق الطبيعة والتداوي بنقاوتها وصفاؤها ، لكن الطرقات التي تتوسطها باتجاه البحر والمداشر القريبة تزخر جنباتها بالمعدي من النفايات المختلفة الأنواع والسموم ، بالإظافة إلى الطريق 6202 التي تمر عبرها باتجاه آيث بويافار ، هذه الطريق تعتبر جنباتها مكبا متواصلا للنفايات التي يلقيها مستعملي الطريق وبعض المجاورين . إخترنا في جمعية هذون المهتمة بالبيئة إلى جانب اهتماماتها الأخرى، التركيز في إطار هذه الحملة المتواصلة ، على هذه الغابة الأقرب إلى المركز، بالنظر إلى حجم النفايات التي يتم رميها فيها بكل هوادة دون أي اعتبار لمصدر الحياة والأكسجين النقي ، وذلك بالتنسيق مع المجلس القروي للجماعة وبشكل خاص مع قسم النظافة ، كجهة رسمية تمتلك بعض القدرات والوسائل الممكن استعمالها في إنجاح المهمة . الشطر المقبل من الحملة البيئية ، سنركز فيه على الطريق المذكورة أعلاه ومسألة التحسيس من خلال توزيع الملصقات ووضع مجموعة من العلامات الخاصة بالبيئة في أماكن مختلفة من الغابة لتوجيه المواطن إلى الأماكن الخاصة بالنفايات التي سيتكلف المجلس كجهة رسمية لإحراقها من حين لآخر . يذكر أن مشكل النظافة يقض مضجع المجلس القروي الذي مازال متمسك بتسيير هذا القطاع من خلال القسم الخاص دون تفويته لجهة أخرى مثلما أقدمت عليه ملحقة فرخانة ، إلا أن القسم المذكور مازال يعاني من نقص حاد في الوسائل والآلات المرتبطة بالقطاع منها آلة خاصة بغسل الشاحنات . كما لا يفوتنا كون مطرح النفايات المتواجد بغابة سيذي مسعود وعلى أطراف المدينة التاريخية إغساسن، أصبح يشكل تهديدا مباشرا للبيئة وخطرا حقيقيا على الصحة للقاطنين بالجوار أو في خط مجرى الرياح ، كما أنه يشهد اتساعا باستمرار ، فكلما عمل المجلس على منع المواطنين من إلقاء النفايات على الطرقات بتوفير الحاويات كلما إزداد حجم المطرح بتسارع وتيرة نقل النفايات إليه ، ما يعني أن حل مشكلة ما في القطاع يعني تفاقم مشكلة أخرى مرتبطة به . المكب الذي تم إحراقه أمس 05/09/2013 ، إستمر تواجده بالغابة لأكثر من خمس سنوات دون أن يلتفت إليه احد لكونه يقع على طريق متفرعة من الطريق الرئيسية ومغمور داخل الغابة في طول يتعدى 40 مترا داخل مجرى مائي عريض ، إلا أن كونه يقع في مكان غارق ساعد كثيرا على إحراقه دون إحداث الأذى بالغابة ، وهو ما تم من خلال أبطال ومهندسي النظافة العاملين لدى قسمها بالجماعة والذين يستم تكريمهم لاحقا على الخدمة الجليلة التي يقدمونها لمواطنيهم ولبيئتهم ولمسيرتهم في الشغل بالقطاع .