تحت شعار :" الفاعلون المحليون في خدمة البيئة " ، نظمت جمعية تموليلت للتنمية بتاريخ الخميس 15 دجنبر 2011 يوماً دراسياً حول البيئة ، وذلك بمقرها الكائن بالحي الإداري بتموليلت . وقبل استعراض تفاصيل الحدث ، من المفيد إخبار القراء من خارج تموليلت بورقة تقنية حول هذه الجمعية : - التسمية : جمعية تموليلت للتنمية ، غير حكومية ذات أهداف غير مالية ربحية ، وهي جمعية وسيطة ومواكبة ضمن سبع جمعيات من أصل 202 جمعية قانونية وفاعلة على تراب إقليم أزيلال ، ولهذا يتعين على باقي الجمعيات مراجعتها في حال الحاجة إلى الدعم الإداري والتنظيمي ومجال التسيير والتدبير . يوجد مقرها مباشرة قبالة الملتقى الطرقي (بني ملال - واويزغت – أفورار) إلى جهة الشرق . - بناية عبارة عن مركب متعدد التخصصات حيث تحتضن : مركز التربية والتكوين – قاعة لمحاربة الأمية - إدراة الجمعية - قاعة الاجتماعات - قاعة المحاسبة . - أرقام الهاتف : 023441246 – 078695434 – 062144070 // (أرقام غير محينة) - العنوان الإليكتروني : [email protected] - الموقع الإليكتروني : www.timoulilt.sitemaroc.com • ملاحظة : رابط موقع الجمعية لا يعمل . - تاريخ الإنشاء : 19 يناير 2001. - مجال الاشتغال : تشجيع التمدرس - مجال تقوية قدرات الفاعلين التنمويين المحليين - مجال خلق أنشطة سوسيواقتصادية وثقافية - الحفاظ على الموروث الثقافي المحلي . وعودة إلى موضوع الحدث ، فقد تم استدعاء ، لحضور هذا اليوم الدراسي ، ساكنة تموليلت (حضور قليل) ، المحور الرئيسي في مشكل البيئة محلياً ، ثم الفاعلين المنتمين لجمعيات المجتمع المدني بتموليلت وأفورار ، والصحافة وممثلي بعض القطاعات الخارجية التابعة للدولة والتابعة للاتحاد الأوربي ، وهم: - مقاطعة التنمية الفلاحية بأفورار . - جماعة تموليلت . - كتابة الدولة المكلفة بالبيئة بجهة تادلا- أزيلال ، (المرصد الجهوي للبيئة). - المصلحة الإقليمية للمياه والغابات . - منظمة CEFA الإيطالية ،( اللجنة الأروبية للتكوين والفلاحة ) . - فريق العمل بتموليلت ، ( ويتكون من ممثل عن المصالح الخارجية والجماعة المحلية والتعاونيات والجمعيات على تراب جماعة تموليلت ) - مندوبية الصحة . - ممثلة المطرح الجهوي لولاية بني ملال . هذا اليوم الدراسي تأخرت أشغاله عن موعدها المقرر، كما تأخر كل من ممثل المرصد الجهوي للبيئة وممثلة المطرح الجهوي لولاية بني ملال وتغيب عنه ممثل قطاع الصحة . وتضمن برنامجه الفقرات التالية : استقبال المشاركين – كلمة ترحيبية لجمعية تموليلت للتنمية – مداخلة لفريق العمل بتموليلت – مداخلة لممثل الجماعة القروية لتموليلت – مداخلة لممثلة اللجنة الأروبية للتكوين والفلاحة - استرحة – مداخلة لممثل كتابة الدولة المكلفة بالبيئة – مداخلة مصلحة المياه والغابات – مداخلة ممثلة المطرح الجهوي للنفايات الصلبة – مداخلة مكتب الاستثمار الفلاحي – مداخلة ممثل قطاع الصحة تم إلغاؤها لغيابه – مناقشة عامة – قراءة التوصيات – اختتام اليوم الدراسي بوجبة غذاء على شرف المدعوين . هذه المداخلات التي كان بعضها مرتجلاً ليقتصرعلى إخبار أحد المسؤولين الحاضرين بأنه كان يشتغل خارج الوطن وصار يقارن تلك البلاد بقرية تموليلت ، وبعضها الآخر لم يتعد الاسترسال الإخباري والقراءة بلغة الأرقام ، إلا أن تدخل السيد ممثل الاستثمار الفلاحي والسيد رئيس الجمعية (بوصفه طبيباً) كان موجهاً ، دقيقاً ، علمياً وناقوس خطر ينبغي أخذه بعين الاعتبار . أما باقي التدخلات ، فبعضها اكتسى الطابع العام للموضوع أو صبغة الشكايات من ظاهرة تراكم النفايات . وأثناء المناقشة العامة ، انحرف مجرى أغلب التدخلات ليتقلص موضوع اليوم الدراسي من شعاره العام " الفاعلون المحليون في خدمة البيئة " إلى الظاهرة البيئية الخطيرة التي تهدد ساكنة تموليلت ، ولم يستطع من يهمه الأمر سبيلاً إلى إيجاد الحلول لها . وما سجل أثناء المناقشة هو قمع المتدخلين من طرف أحد المنظمين بعبارة " اختصر " ، وهو أمر معيب وتصرف مجانب لأدبيات الاجتماعات ، ثم تدخل السيد رئيس الجمعية ليختم أشغال اليوم الدراسي عندما احتدم النقاش ، مصرحاً بالكلمات التالية : "On n'est pas ici pour confronter les gens" ، وتعني : " لسنا هنا لجعل الناس في مواجهة ". وفي النهاية خلص المتدخلون إثر المناقشة إلى التوصيات التالية : (تم الاحتفاظ بها للأمانة) . - توعية الساكنة من طرف الفاعلين المحليين حول آثار النفايات وكيفية التخلص منها . - توظيف المساجد في عملية التوعية . - توسيع فريق العمل ليشمل الأعيان والمقاولين . - توفير فريق العمل لبنك معلومات شاملة حول مشاكل البيئة . - تقديم حلول لمشكل النفايات الصلبة بتموليلت من طرف فريق العمل . - تكثيف الجهود للحد من التسممات التي تتعرض لها البيئة . - إعداد مونوغرافيا محلية حول البيئة . - حث جمعية تموليلت للتنمية على الانفتاح على جمعيات أخرى في هذا المجال لتبادل المعلومات والتجارب . - التفكير في بيع النفايات الصلبة للخواص . - تنظيم يوم دراسي من طرف مجموعة الجماعات والتفكير في إيجاد الحلول . - التفكير في مشكل تلوث الماء الصالح للشرب بتموليلت . - تتبع إجراءات الاستفادة من المطرح الجهوي للنفايات الصلبة . - التفكير في تشجير جنبات الشارع بغرس أشجار لا ترعى عليها الماشية . - تحسيس المجتمع التلميذي بالمؤسسات التعليمية بمشكل البيئة . - حث الجماعة القروية لإيجاد حل لمشكل النفايات الصلبة بتموليلت . وعقب وجبة الغذاء ، أعطيت الانطلاقة لعملية التشجير ، وذلك بغرس شجيرة زيتون في الفضاء المحيط لبناية الجمعية ، بعد تقديم بعض النصائح والتوجيهات العلمية من طرف ممثل قطاع الاستثمار الفلاحي استجابة لأسئلة بعض المهتمين . وفي الأخير، يجد القارىءعقبه رسالتين ، الأولى تهم ممثلة المطرح الجهوي للولاية ، والثانية تخص المجلس القروي لجماعة تموليلت والمجالس القروية بصفة عامة . رسالة موجهة إلى ممثلة المطرح الجهوي للولاية : في نهاية الأشغال ، طلب أحد المراسلين الصحافيين من ممثلة المطرح الجهوي للولاية نسخة من المستند الذي اعتمدته في مداخلتها ، فرفضت مع العلم أن محتواه لم يعد سراً حيث تمت تلاوته على مسامع الحاضرين . في هذا الباب ، لابد من إحالتها على الفصل 27 من دستور المملكة ليوليوز 2011 حيث ورد فيه ما يلي : " للمواطنات والمواطنين حق الحصول على المعلومات ، الموجودة في حوزة الإدارة العمومية ، والمؤسسات المنتخبة ، والهيئات المكلفة بمهام المرفق العام . لا يمكن تقييد الحق في المعلومة إلا بمقتضى القانون ، بهدف حماية كل ما يتعلق بالدفاع الوطني ، وحماية أمن الدولة الداخلي والخارجي ، والحياة الخاصة للأفراد ، وكذا الوقاية من المس بالحريات والحقوق الأساسية المنصوص عليها في هذا الدستور ، وحماية مصادر المعلومات والمجالات التي يحددها القانون بدقة " . تذكير موجه إلى ممثل الجماعة القروية لتموليلت : من حقوق الساكنة على المجلس الجماعي ما ورد في المادتين 39 و40 من الميثاق الجماعي الجديد. المادة 39 : المرافق والتجهيزات العمومية المحلية : 1 - يقرر المجلس الجماعي في إحداث وتدبير المرافق العمومية خاصة في القطاعات التالية: - التزود بالماء الصالح للشرب وتوزيعه ، - توزيع الطاقة الكهربائية ، - التطهير السائل ، - جمع الفضلات المنزلية والنفايات المشابهة لها ونقلها وإيداعها بالمطرح العمومي ومعالجتها ، - الإنارة العمومية ، - النقل العمومي الحضري ، - السير والجولان وتشوير الطرق العمومية ووقوف العربات ، - نقل المرضى والجرحى ، - الذبح ونقل اللحوم والأسماك ، - المقابر ومرفق نقل الجثت ، ويقرر المجلس في طرق تدبير المرافق العمومية الجماعية عن طريق الوكالة المباشرة والوكالة المستقلة والامتياز وكل طريقة أخرى من طرق التدبير المفوض للمرافق العمومية طبقا للقوانين والأنظمة المعمول بها. 2 - يقرر في إنجاز التجهيزات ذات الطبيعة الصناعية والتجارية وفي طرق تدبيرها خاصة أسواق البيع بالجملة والأسواق الجماعية والمجازر وأماكن بيع الحبوب والسمك والمحطات الطرقية ومحطات الاستراحة والمخيمات ومراكز الاصطياف ، 3 - يقرر في إحداث وحذف أو تغيير أماكن المعارض أو الأسواق أو تاريخ إقامتها . 4 - يقرر طبقا للقوانين والأنظمة المعمول بها في إنجاز أو المساهمة في تنفيذ : - التجهيزات والمنشآت المائية المخصصة للتحكم في مياه الأمطار والوقاية من الفيضانات ، - تهيئة الشواطئ والممرات الساحلية والبحيرات وضفاف الأنهار الموجودة داخل تراب الجماعة . المادة 40 : الوقاية الصحية والنظافة والبيئة: يسهر المجلس الجماعي على ضمان الوقاية الصحية والنظافة وحماية البيئة مع مراعاة الاختصاصات المخولة لرئيس المجلس بمقتضى المادة 50 بعده. ولهذه الغاية يتداول خاصة حول سياسة الجماعة في ميادين: - حماية الساحل والشواطئ وضفاف الأنهار والغابات والمواقع الطبيعية ، - الحفاظ على جودة الماء خاصة الماء الصالح للشرب والمياه المخصصة للسباحة ، - تصريف ومعالجة المياه العادمة ومياه الأمطار، - محاربة عوامل انتشار الأمراض المعدية ، - محاربة جميع أشكال التلوث والإخلال بالبيئة والتوازن الطبيعي . وفي هذا الإطار فإن المجلس الجماعي يقرر خاصة في : - إحداث وتنظيم المكاتب الجماعية للوقاية الصحية ، - المصادقة على الأنظمة العامة الجماعية للوقاية الصحية والنظافة العمومية طبقا للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل . أحمد أوحني – مراسل وكاتب صحافي