حظي «كورنيش» شاطئ أركمان في السنوات الأخيرة بعناية فائقة بإدخال تحسينات عليه زادت من جماله، إلا أن انتشار ظاهرة الانتصاب العشوائي، وبناء الأكشاك بطريقة فوضوية شوّهت جماليته خاصة بمدخل الشاطئ الذي تم بيعه بخمسمئة درهم لكل حامل رخصة. فمع انطلاق موسم الصيف، والذي توسطه شهر رمضان فوجئ المواطنون بإقامة عدد من الأكشاك في مدخل الشاطئ الذي يعد مرأته .أكشاك فوضوية تم بناءها أمام أعين المسؤولين بعدما منحت لهم تراخيص لبيع المثلجات فقط إلا أنه ولأسباب معروفة فقد عمد أرباب هذه الأكشاك بنصب الكراسي، والطاولات، والتزود بالنور الكهربائي وهو ما أثار استغراب كل من شاهد المشهد لينضاف إلى بقية الباعة الذين ينتصبون عشوائيا وما يخلفونه من فواضل تحوّل الأرض إلى أوعية للقمامة، وتقدم صورة سيئة عن مستوى الذوق، والحس المدني والجمالي لدى بعض المواطنين لذا فإن أرباب بعض المطاعم المستفدين من التراخيص في الوهلة الأولى متذمرين من سلوكات المحتلين لرصيف مدخل الشاطئ الذي حولوه إلى ما يشبه بسوق جرسيف . وفي هذا السياق فقد أمضى مجموعة من أرباب المطاعم على عريضة احتجاج سيتوجهون بها للسلط ذات الصلة محلية كانت أو جهوية أو وطنية يعبرون عن استيائهم واشمئزازهم، ورفضهم القطعي للتجاوزات الصارخة والمفضوحة، والطمس السافر لجمالية مدخل شاطئ أركمان المشهور عالميا برماله الذهبية الناصعة. إذ يحيطون الجميع علما بخطورة ما يهدد اركمان من تشويه للبيئة، وطمس للمظهر السياحي للمنطقة التي تمثل قبلة الآلاف من المصطافين ليضيفوا أن إقدام بعض المتطفلين على نصب أكشاك مشوهة بعلم مسبق، وموافقة من أصحاب القرار يحز في أنفسهم، ويستفز مشاعرهم، وينغص حبهم لشاطئهم الذي لا، ولن يسمحوا لأي كان أن يعبث بجماله أو يشوه مظهره أو يلوث بيئته، كما توجهوا باللوم لكل من أسند ترخيصا يسمح بهذا الانتصاب "البربري" لهذه التشابولات القاذوراتية. وبناء على ما تقدم فإن أرباب هذه المطاعم الموسمية خاصة ممن راعو الشروط الجمالية يطالبون الجهات المسؤولة بالتعجيل بإزاحة الأكشاك المنتصبة مؤخرا على رصيف مدخل الشاطئ في أسرع الأوقات، وفي صورة عدم تلبية طلبهم فسوف يلجؤون إلى تفعيل كل الوسائل القانونية للتصدي لهذا الاعتداء السافر على حقهم في بيئة نظيفة – تفيد مجموعة من التصريحات-.مصادر من المنطقة ربطت عدم تدخل الجهات المسؤولة لتوقيف ما يجري إلى محاولة شراء السكوت على الأقل حتى رفع شارة اللواء الأزرق..مجموعة من التصريحات لتجار وفاعلين لأريفينو طالبت الجهات المسؤولة بالتدخل لوضع حد لهذه الفوضى التي تزداد استفحالا يوما عن يوم، وتنظيم المنطقة عوض منطق الفوضى السائد حاليا والذي اثر على سمعة الشاطئ والحق أضرارا بيئية به وخلف معاناة لدى أرباب المطاعم الذين تكبدوا خسائر بالجملة . عموما يبدو أن اشكالية فوضى الأكشاك العشوائية و"عين ميكة " هو أبرز حدث يعرفه شاطئ أركمان هذه السنة،حيث لازال هذا الموضوع حديث الساعة لدى المواطنين الذين تذمروا في صمت أحيانا،وبإنفعال أحيانا اخرى نتيجة هول ما أفرزته الظاهرة من فوضى وخلل.هذه الظاهرة التي اتخدت منحا تصاعديا مباشرة بعد فشل المعنيين على ما يبدو في تحرير رصيف المدخل الرئيسي لشاطئ أركمان وقلبها النابض لتنتقل بذلك الظاهرة الى أزبال من وراء هذه الأكشاك (الصور) حيث لم يتوانى بعض الشرفاء من أرباب المطاعم إلى التنبيه للمشكلة في استنكار الوضع الذي له أكثر من دلالة تعكس سلبا وبشكل مؤكد صورة الشاطئ وتجارها ممن لا ذنب لهم في كل ما يحدث. فهل سيبقى مدخل الشاطئ على هذا الحال أبد الدهر يتساءل مجموعة من المتضررين خصوصا وأنها تعد من خلال تموقعها نقطة استراتيجية جد مهمة وواجهاتها التي تستقبل كل يوم العديد من الزوار، وقد وصل إلى علمنا أن مجموعة من أرباب المطاعم من المتضررين بصدد تنفيذ وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة والقيادة الإثنين المقبل.