شاطئ قرية أركمان شاطئ كبير في جماعة قروية صغيرة، ذاع صيته بين الشواطئ المغربية يبعد عن مدينة الناظور بحوالي 27 كلم،ويتوفر على مؤهلات طبيعية جميلة معرضة للتخريب والنهب بفعل الضوضاء، وزحف البنايات والتجزئات “الفيلات والتجزئة الجديدة بمنطقة فيرما نموذجا”، والتي تتحكم فيها كبار البورجوازيين إضافة إلى احتلال الملك العام من طرف أصحاب بعض الأكشاك والبراريك من القصب والخشب والمظلات والكراسي فأصبح بذلك عنوانا للتسيب والإرتجالية بدل أن يشكل شريانا اقتصاديا يمد ساكنة المنطقة بأسباب الحياة.. ليس غريبا كل ما يراه المصطافون من مظاهر تخدش جمالية الشاطئ، بداية بالازبال والنفايات المتراكمة في كل مكان، ومرورا بذلك إلى غياب الخدمات والمرافق اللازمة للإستجام وراحة المصطافين…الا انه وبالرغم من هذا، فإن شاطئ أركمان ظل يغري كل سنة أعدادا هائلة من الزوار الى درجة انه بات يخفي وجها آخر لقرية تتعرض باستمرار، وبشتى الوسائل ، لكل انواع النهب والترامي على الملك العام ، الى جانب غرقها في كل مظاهر الفوضى والتسيب ، وذلك نتيجة للأساليب الارتجالية .. هذا وقد فوَّتَت عدة أسباب على شاطئ أركمان فرصة الحصول على الشارة الدولية ( اللواء الازرق) التي تمنحها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والمؤسسة الدولية للتربية البيئية نظرا لغياب معايير تهم الإخبار والتوعية والتربية على البيئة وجودة مياه الاستحمام والصحة والسلامة والتجهيز والتدبير، الا انه وبالرغم من إمكانية توفير أسباب ذلك إلا أن المصطافين اضحوا يتضايقون مما يشهده الشاطئ كل فصل صيف من حصار بسبب تناسل البراريك العشوائية .. فتستحوذ على الممرات وتزاحم المصطافين الذين يصطدمون داخل ذلك الحيز الضيق بكراسي وواقيات الشمس المعروضة بشكل فوضوي للكراء، بل ان الامر لم يقف عند هذا الحد، حيث تجاوزه الى ظواهر اخرى كإحضار الدراجات النارية و الرباعية وحتى الكلاب الى الشاطئ وشيشة مع ما يرافق ذلك من تحرشات قد تصل درجة التهديدات مما يفرض تغطية أمنية مكثفة ومتواصلة تعمل على ردع مثل هذه السلوكات التي تشوه سمعة الشاطئ والقرية المحافظة على السواء. هذا وخلال جولة ميدانية يوم أمس الأحد فقد استقبل ذات الشاطئ مئات من الزوار ، حيث شوهدت مئات من العائلات والمواطنين يتناولون الطعام ويلهون في فضاء الحديقة وسط فرحة الأطفال الذين أخذوا يلهون بالرمال الصفراء ..إذ رغم غياب شروط الإستجمام إلاأنه وبفعل درجة الحرارة المرتفعة فقد عوض الماء البارد النقص الحاصل في الخدمات..فنتساءل أين دور المسؤولين من كل هذا ؟ أم أن مصلحة أبناء الطبقة المسحوقة من الشعب لا تهمهم في شيئ؟