لم يعد شاطئ أركمان كما يجب أن يكون مما قد يبخر الحلم باللواء الأزرق،كل من 0رتاد هذ الشاطئ استاء كثيرا لما آلت إليه الأمور بحيث انعدام أماكن الترفيه والبنيات التحتية الضرورية.. لقد أدت موجة الحرارة وقصر فترة الإصطياف ودنو شهر الغفران إلى لجوء أعداد من المواطنين إلى الشاطئ،وبما أن شاطئ أركمان هو شاطئ الناظوريين كان عاديا أن تحج إليه أعداد كبيرة من المصطافين،وعوض أن تستبق جماعة أركمان بالإستعداد المبكر وتهيئته بقي عرضة للإرتجالية والعشوائية في تسييره.. ومع انطلاق الإستعدادات لإستقبال موسم الاصطياف فوجئ المواطنون بإقامة عدد من الأكشاك "التشابولات" في منطقة "الملاح" عند مدخل الشاطئ والتي تم كراءها ب520 درهم للواحدة والتي قد تحرم العديد منهم من بعض الدراهم "لتستيفهم" في منطقة شبه معزولة وكذا عدم مراعاتهم لمعيار الجمالية والتي تقدم صورة سيئة عن مستوى الذوق، والحس المدني والجمالي لدى بعض المواطنين بسبب كذلك أن الجماعة لم تهيئ أكشاك لكراءها كما أنها تحلم باللواء الأزرق والذي قد يتبخر خاصة وأنها أخير فرصة في وجهها حيث نتساءل أين كانت الجماعة منذ سنين وهي لم تجتهد للحصول عليه؟ هذا ويطرح تناسل هذه الأكشاك التجارية الموسمية أسئلة حول الطريقة التي اعتمدت في عملية تفويتها، وحول أسماء المستفيدين/المحظوظين من هذه العملية، خاصة وأن أصابع الاتهام تشير إلى استفادة شخص منح له مرآب السيارات تحت غطاء شخص من ذوي الإحتياجات الخاصة في الوقت الذي لا يمكن اعتبارها سوى إكرامية. عموما فصل الصيف مجرد أسابيع عابرة لا تلاحظ فيه العين كل المساوئ إلا أنه اليوم كما أصبح مطلوبا إعادة النظر في بعض البنيات الأساسية لأن المواطن أصبح يبحث عن الأرقى والأجمل والأبسط وهي أشياء توفر له الراحة.شاطئ أركمان قد يكون صيفه سيفا وصيفا بطعم الغبن فهو بحاجة إلى إعادة النظر فيه فمن يحميه من هول الصدمة التي تنذر بموسم كساد على صغاره ؟ فمن يحمي العبث ؟