حجزت غرفة المشورة لدى محكمة الإستئناف بالبيضاء ملف الطعن في الامر بالإيداع بالسجن الذي تقدم به دفاع محمد جلماد العميد الإقليمي رئيس منطقة الناظور السابق، للمداولة بتاريخ 9 يونيو الجاري و التمس ممثل النيابة العامة خلال جلسة أول أمس الأربعاء تأييد قرار قاضي التحقيق القاضي بمتابعة جلماد بتهمة الإرتشاء في حالة إعتقال. و لم يلتفت ممثل سلطة الإتهام حسب يومية المساء في عددها لليوم الجمعة الى وضعية جلماد بصفته ضابطا للشرطة القضائية يتمتع بالإمتياز القضائي و أنه يتعين الاستماع إليه من طرف قاض بمحكمة الغستئناف في حالة تورطه في جريمة أو جنحة حيث تم الإكتفاء بالإستماع إليه من طرف ضابط بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية. و يتابع جلماد ضمن أفراد الشبكة، التي وصل عددها الى 33 فردا بتهمة الإرتشاء على خلفية سلسلة وساطات قام بها صحافي من مدينة الرباط و مدير وكالة بنكية بالناظور و شخصية نافذة، و حسب معلومات حصلت عليها المساء فإن هذه الشخصية النافذة التي تم الإستماع إليها هي الاخرى من طرف المحققين و لم تتم متابعتها على غرار الصحفي و مدير الوكالة البنكية، أخبرت جلماد بان أحد مربي المواشي يريد مقابلته بعد أن ضاق ذرعا بمضايقات رجال الأمن له بالمنطقة، دون أن تفصح له عن هوية الشخص. جلماد رد على هذا الشخص بقوله “مرحبا بيه يجي عندي” لكن لما علم الاخير بأن ذلك الشخص (مربي الماشية/أزعيمي) مبحوث عنه في قضية مخدرات أراد أن ينصب له كمينا و زوده برقم هاتفي غير الذي يستعمله عادة و ضرب له موعدا للقائه، و استعان في هذا الامر بعنصر من الإستعلامات العامة و آخر من جهاز الديستي و كان مرتقبا أن يتم هذا اللقاء بمقهى معروف بالناظور إلا أن الزعيمي لم يحضر في مناسبتين متتاليتين. و قد تمت مؤاخذة جلماد من قبل المحققين على استعماله رقما هاتفيا غير معروف للقيام بهذه العملية متسائلة عن الدواعي التي حملته على فعل ذلك، فكان جوابه أن ذلك الرقم هو الذي يستعمله معه عادة المخبرون و الذين يتعاونون معه بشكل غير رسمي و الأشخاص الذين يبلغون عن بعض الجرائم. و حول علاقة جلماد بالبرلماني شعو نفت مصادر مقربة من التحقيق أن يكون هذاالاخير هو الذي قام بالتوسط بين جلماد و الزعيمي و تشير المصادر ذاتها إلى أن جلماد يتابع في هذا الملف على خلفية نواياه و الغشتباه في كونه اراد من خلال عملية إعتقال زعيمي ابعاد التهمة عن البرلماني شعو. جلماد إعترف للمحققين بأنه يملك فيلا غقتناها سنة 2010 بحي السلام في سلا بمبلغ 180 مليون سنتيم و يدفع أقساطها البنكية بشكل مشترك مع زوجته كما يملك ضيعة فلاحية مساحتها 3600 متر و سيارة و نفى أن يكون الزعيمي هو الذي قام بأداء مبلغ هذه الفيلا التي إقتناها بعد تعيينه على رأس المنطقة الامنية للناظور. من جهة اخرى لم تشر مجريات التحقيق الى علاقة المصاهرة التي تربط زعيم هذه الشبكة نجيب زعيمي بشخصية نافذة في جهاز الديستي عملت لسنوات بالناظور.