عرفت مدينة الناظور في الآونة الأخيرة انتشاراً مهولاً للباعة العشوائيين (إن صحت الكلمة)، والذين يجدون لأنفسهم مواقع استراتيجية لعرض سلعهم، خصوصاً الخضر. وتعتبر ساحة القيسارية من أهم هذه المواقع إلى جانب مخارج سوق المركب التجاري. وهو ما يعطي هذه المناطق منظراً بعدم التنظيم... ...وقد انتقلنا إلى سوق الخضر التابع للمركب التجاري واتصلنا برئيس جمعية النهضة لتجار سوق الخضر والفواكه التابع للمركب التجاري بالناظور السيد نجيم أدرغال، الذي صرح لنا بأن الجمعية سلمت عدة شكايات للمسؤولين قصد رفع الضرر عنهم. منها شكاية سلمت لمديرية الأمن الإقليمي، شكاية لقائد المقاطعة الأولى، شكاية للباشا، شكاية لعامل الإقليم... غير أن الشكاية الأولى هي التي تم البث فيها والاستجابة لها، إذ تم إرسال أربعة من رجال الشرطة للمرابطة وتنظيم مخرج السوق، وفتح الباب أمام الزبناء للدخول بعد أن كانت شبه مغلقة بسبب سلع الباعة العشوائيين. كما أن قائد المقاطعة الأولى حاول المساعدة غير أن الباشا وصاحب الكلمة الأخيرة لم يقم بواجبه، وادعى حسب نفس المصدر أنه تعب من محاولة طرد هؤلاء الباعة المتجولين دون جدوى. وأضاف أحد الباعة المرخصين بالسوق المذكورة، من أين لنا أن ندفع ضرائبنا والدولة لا تحمي مصالحنا، ولا توفر لنا السبيل لمدخول يمكننا من دفع هذه الضرائب؟ وهذه نسخة من الشكاية التي قمنا بتصويرها بعين المكان :