/محمد سالكة مراد اليوسفي على غرار باقي جهات المملكة وضمن الحملة الوطنية للتبرع بالدم التي أطلقها عاهل البلاد، تحت شعار”كل تبرع يساهم في إنقاذ ثلاثة أشخاص،يمكن جميعا أن نكون أبطالا”، وبتنسيق وتعاون بين مندوبية وزارة الصحة بالإقليم وجمعية المتبرعين بالدم للناظور والدريوش فقد شهد المركب الثقافي والرياضي التابع لمؤسسة محمد السادس للتضامن اليوم السبت إقبالا كبيرا من لدن المواطنين بمختلف شرائحهم الاجتماعية خاصة فئة الشباب كما عرفت الحملة مشاركة بعض رجال الوقاية المدنية للناظور الذين تبرعوا بقطرات من دمهم إيمانا منهم بمبدأ التكافل والتضامن. ومن جانبه عبد الواحد قنديل رئيس مصلحة بنك الدم بالناظور حيث تحدث لأريفينو عن أهمية هذه الحملة للتبرع بالدم ومستوى الإقبال من قبل المواطنين حيث قال: لقد غمرتني السعادة والسرور منذ الدقائق الأولى بتوافد عشرات الأشخاص للتبرع بالدم من دون أي مقابل تعبيراً عن دفء العلاقات وتكافل المواطنين فيما بينهم وأضاف “هناك إخوة لنا… يستحقون منا جميعاً المساهمة… فالحوادث على اختلافها والحالات المرضية المتعددة، والعمليات الجراحية اليومية التي تجرى كلها تحتاج الى دعم مستمر من الدم ، وها هي جهود المواطنين توهب الحياة لإخوة لهم أعجز عن توجيه الشكر والثناء لكل الإخوة والأخوات الأعزاء المتبرعين طوال السنوات الماضية وهذا العام، وكذلك الطواقم الفنية التي تبذل جهداً كبيراً جدّاً، ونسأل الله أن يوفقهم جميعاً”. هذا وقد وصلت الحصيلة النهائية لهذا اليوم لعدد المتبرعين بالدم لما يربو عن 100 متطوع ومتطوعة من مختلف الأعمار كما تجدر الاشارة ان طاقما طبيا متميزا اشرف على هذه العملية وبدل مجهودات جبارة من اجل انجاح هذه الحملة .. ومن جانب ذي صلة وخلال هذه الحملة فقد تجند أفراد الجمعية لشرح فائدة التبرع بالدم وكيفية الاستفادة منه، حيث كانت تشكل حلقات يتم فيها توعية المواطنين بأهمية التشبع بثقافة التبرع بالدم ومزاياها، والى ضرورة اكتساب المتبرع سلوكا تلقائيا للتبرع والمساهمة في إشاعة هذه الثقافة بين كل فئات المجتمع خاصة وان بلادنا تعيش حالات كثيرة يحتاج فيها المواطنون إلى هذه المادة الأساسية للحياة. ومن جانبنا نقول إن طاقم الجمعية والعاملون معها يستحقون كل التقدير والتكريم لما يقدمونه من تضحيات في سبيل غرس ثقافة إنقاذ الآخرين من خلال التبرع بقليل من الدم . كما ان نجاح حملة الجمعية ما كان ليتم لولا الإيمان القوي لأعضائها بالقضية وصبرهم وإصرارهم على نشر هذه الثقافة، سعيا إلى تحقيق هدف توفير إكسير الحياة من الإنسان السليم لفائدة أخيه الإنسان المحتاج، فتكون قطرة دمه خير هدية يقدمها له.