عثرت فرق البحث في منطقة الأورال الروسية، على شظايا صغيرة يصل عرض الواحدة منها، إلى سنتيمتر واحد، ويعتقد أنها شظايا تطايرت من بقايا النيزك؛ الذي انفجر فوق روسيا أمس الأول الجمعة. وفى هذا السياق، ذكرت صحيفة “لوموند” الفرنسية -اليوم في موقعها على الإنترنت- أن العلماء في العالم أجمع، يحاولون معرفة المزيد عن طبيعة هذه الظاهرة الاستثنائية، في الوقت الذي يراقب فيه آلاف الروس اليوم الأحد، في منطقة الأورال، عمليات رفع الأنقاض الناجمة عن انفجار هذا النيزك الكبير. وقد عنيت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، كثيرًا بهذه الظاهرة، حيث أوضحت أن عرض النيزك كان 17 مترًا، عندما اخترق الغلاف الجوي للأرض، بينما وصل وزنه إلى عشرة آلاف طن، وتعتقد وكالة “ناسا” أن النيزك؛ قد انطلقت منه عند انفجاره فوق الأرض طاقة تصل إلى 500 كيلو طن، وهو ما يعادل القوة التفجيرية للقنبلة الذرية، التي ألقيت فوق “هيروشيما” عام 1945 ثلاثين مرة. وقال “بول تشودا” -المسئول عن ظاهرة النيازك في معمل الدفع النفاث في باسادينا في كاليفورنيا- “إن حدثًا بهذا الحجم، لا يقع إلا مرة واحدة كل مائة عام”. وأفادت السلطات الروسية، أن فرق البحث عثرت على شظايا صغيرة عرض الواحدة منها سنتيمتر واحد، حيث يعتقد أنها من بقايا هذا النيزك، كما قام غواصون بالبحث في أعماق بحيرة قريبة من مدينة تشيليابينسك، بعد اكتشاف ثغرة عرضها عدة أمتار في السطح المتجمد لهذه البحيرة، ولكن هؤلاء الغواصين، لم يعثروا حتى الآن على صخور نيزكية.
نيازك تنفجر في أجواء روسيا وتخلّف حوالي 1000 جريح ناسا تؤكد أن النيزك ليس له صلة بكويكب كان يمر بالقرب من الأرض موسكو – وكالات أدت زخة نيازك انهمرت فوق الأورال بروسيا، مصحوبة بانفجارات نتيجة تفتت نيزك فوق المنطقة، إلى وقوع حوالي 1000 جريح، منهم بعض الإصابات الخطرة. وأصيب غالبية الجرحى بشظايا الزجاج، بحسب ما أوردت وكالة “انترفاكس” نقلاً عن إدارة منطقة تشيليابينسك. وصرح حاكم منطقة تشيليابينسك، ميخائيل يوريفيتش في أقوال نقلتها وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، أن “عدد الجرحى بلغ حوالي 950″ فيما كانت حصيلة سابقة تشير إلى إصابة أكثر من 500 جريح في المنطقة وعلى الأخص بشظايا زجاج بعد تحطم النوافذ بسبب قوة الصدمة. وذكرت وكالة الطيران والفضاء الأمريكية “ناسا” أن النيزك الذي سقط على وسط روسيا ليس له صلة بكويكب كان يمر بالقرب من الأرض اليوم الجمعة. وقالت ناسا: “بحسب علماء ناسا فإن مسار النيزك الروسي مختلف تماماً عن مسار الكويكب 2012 دي ايه 14، ما يجعلهما أمران غير مرتبطين البتة”. وأضافت أنه يتم تحليل النيزك، الذي كان يتحرك من الشمال الى الجنوب، بينما كان الكويكب يتحرك في المسار المعاكس من الجنوب إلى الشمال. صورة أخرى للنيزك وكان المكتب المحلي لوزارة الأوضاع الطارئة أفاد في بيان سابق بأن “نيزكاً تفتّت فوق الأورال، واحترق جزئياً في الطبقات السفلى من الغلاف الجوي، ووصلت أجزاء منه إلى الأرض، حيث سقطت في مناطق فيها القليل من السكان في تشيليابينسك”. وتابعت الوزارة أن “المعلومات الأولية تفيد بإصابة بعض الأشخاص بشظايا زجاج” بعدما أدى عصف الصدمة إلى تحطيم نوافذ العديد من المباني. وذكر شهود لعدد من وكالات الأنباء سماع عدة انفجارات عنيفة بثت الذعر بين سكان المنطقة. وظهرت كرة مشتعلة تتحرك بسرعة قصوى، ويصاحبها ضوء أبيض ساطع في سماء تشيليابنسك، التي يزيد عدد سكانها على المليون نسمة. وقال الخبير الروسي، سيرغي سميرنوف لقناة “روسيا 24″، إن النيزك الذي تفتت على ما يبدو على علو خمسة آلاف متر فوق الأورال كان وزنه “عشرات الأطنان”. وأشار التلفزيون الرسمي إلى أن النيزك كان يتحرك من شمال الشرق نحو جنوب الشرق. وأظهرت لقطات تلفزيونية مبنى تابعاً لمصنع في المدينة وقد دمر جزئياً، وجداراً وسطح منزل منهارين. وبدت أعداد من من الشبان الملطخين بالدماء من جراء الإصابة بشظايا الزجاج. وقال مراسل قناة تلفزيونية: “كنت في المنزل، ورأيت شهباً من الضوء، فهرعت إلى الشرفة وكان هناك خط شبيه بالخط الذي تخلفه الطائرات لكنه أكبر بكثير. وكان انطباعي الأول أن طائرة تحطمت”. مشهد آخر من النيزك وأظهرت تسجيلات فيديو، قام سكان بتحميلها على الإنترنت، كتلاً نارية تعبر السماء على علو منخفض. وأعلنت وزارة الأحوال الطارئة تعبئة 20 ألف عنصر وضعوا في حالة تأهب، إضافة إلى ثلاث طائرات أو مروحيات لمعاينة الأماكن. وأغلقت المدارس في كافة أنحاء المنطقة بينما كانت درجة الحرارة 18 درجة تحت الصفر الجمعة في الأورال. وقال ممثل للوكالة الروسية للطاقة الذرية “روساتوم” إن المنشآت النووية في المنطقة لم تتعرض لأضرار. وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنها لاحظت “سقوط جسم لم تحدد ماهيته (يرجح أنه نيزك) في الغلاف الجوي ورافقته انفجارات ووميض برق”. ولوحظت هذه الظاهرة أيضاً في مناطق عدة مجاورة من كازاخستان.