سيرا على نهجها وتماشيا ايضا مع انشطتها الاجتماعية، نظمت الرابطة المغربية لرعاية الطفولة والتي يرأسها الناظوري الدكتور طارق السوداني والمكلف بالتعاون الدولي والتواصل بوزارة السكنى والتعمير اليوم السبت 26 يناير الجاري بمدرسة الشاطئ ، قافلة طبية متعددة التخصصات لفائدة دواوير جماعة أركمان ويأتي تنظيم هذه القافلة بشراكة مع الرابطة وفرعها بزايو وبتعاون مع إدارة المؤسسة والسلطات المحلية وجمعيات الآباء لذات المؤسسة هذا وستمتد القافلة على مدى يومين حيث ستحط رحالها غدا الأحد بمنطقة الجزيرة. وقد شارك في هذه القافلة الطبية العديد من الأطر الشابة المنضوية تحت لواء الرابطة المغربية لرعاية الطفولة ذو خبرة دولية وكذا التابعة لبعض الأطقم الطبية، الذين قاموا بفحوصات طبية للمرضى من تلاميذ المؤسسة وأمهاتهم وآبائهم وأوليائهم وساكنة المنطقة شملت فحص العيون وبعض التحاليل منها ما يخص فحص الضغط الدموي والكلي وطب الاطفال وطب النساء وأمراض أخرى تدخل في نطاق الطب العام..واستفاد من خدمات هذه القافلة حوالي 165 مواطن من الساكنة المحلية، جلهم من الأطفال والنساء. كما تضمنت القافلة إرشادات توعوية للمستفدين وكذا تقديم ملفات لدى الرابطة تخص بعض الحالات المستعصية والتي تكلف مبالغ مرتفعة. وبهذه المناسبة، أكد الدكتور السوداني طارق، الذي يرأس الرابطة وطنيا، على كون هذه المبادرة تأتي في إطار سعي الرابطة لتغطية النقص الحاصل في الولوج إلى الخدمات الصحية، بمقاربة تشاركية مع جميع الأطراف المعنية.وأضاف أن الساكنة المعوزة لمنطقة كبدانة بحكم انتمائه إليها والجماعتين القرويتين أركمان والبركانيين ستسفدان أيضا من عمليات موازية واسعة النطاق من قبيل توزيع ألبسة وكراسي متحركة وقوافل طبية يقدمها متطوعو الرابطة وسيتم توزيعها بتنسيق مع بعض الجمعيات المحلية. يذكر أن الرابطة المغربية لرعاية الطفولة تعمل على المساهمة في مختلف المشاريع التي تهم الطفل والأم والعمليات الانسانية والاجتماعية وبرامج التنمية المستدامة. ومن جانبه، عبر السيد الراضي غازي منتخب بجماعة أركمان عن سعادته الغامرة لنجاح هذه القافلة، لكونها حققت جميع الأهداف المتوخاة منها، مؤكدا عزمه على الاستمرار في القيام بمسؤوليته في بعديه التضامني والتطوعي، وعلى المضي قدما للمساهمة في تنمية المنطقة وحل بعض مشاكلها الاجتماعية بعيدا عن الهواجس الإنتخابية ..وصرح بأن هذه القافلة شكلت بادرة طيبة، استحسنتها الساكنة قاطبة ولقيت إقبالا وتجاوبا كبيرين من طرفها، إذ كشفت عن بعض الأمراض التي لم يكن المرضى على علم بها، آملا أن تتكرر مثل هذه المبادرات الرامية إلى تنمية المنطقة. ومن جهتهم، أشاد أعضاء الطاقم الطبي بالتنظيم المحكم الذي ضمن سلاسة العملية واستفادة الجميع من خدمات القافلة، مما خلف ارتياحا وصدى طيبا لديهم.