استفاد أزيد من 2400 شخص من القافلة الطبية متعددة الاختصاصات، التي نظمت مؤخرا بمنطقة الزليليك (رأس الماء) بالجماعة القروية عين الشقف التابعة لإقليم مولاي يعقوب، بتعاون بين جمعية العمل الاستعجالي فرع فاس ومؤسسة محمد الخامس للتضامن ومستشفى الجامعي الحسن الثاني والهلال الأحمر وعدد من جمعيات المجتمع المدني، تتقدمهم جمعية الإخلاص لداء السكري، وجمعية النور للتنمية والأعمال الاجتماعية، وروطاريط بفاس وجماعة عين الشقف، وقد عملت اللجنة المنظمة على استقبال وتوجيه الراغبين في إجراء الفحوص حسب الأرقام التسلسلية لكل مستفيد. وعلم لدى منظمي هذه الحملة أن 200 طفلا استفادوا من عمليات الختان التي تم القيام بها بموازاة مع هذه القافلة، من طرف طاقم طبي متخصص من الرباط، كما استفاد من هذه القافلة ما يقارب 560 رجلا وأزيد من 1232 امرأة و400 طفل، من مختلف التخصصات، في حين استفاد 120 شخصا من نظارات مجانية، حسب معطيات توصلنا بها من ساليم بنشقرون أحد النظاراتيين المتطوعين. هذا وقد ساهم في تأطير هذه الحملة الطبية المجانية، التي أقيمت بثانوية حسن الأول بٍرأس الماء، مجموعة من الدكاترة المختصين والأطباء والصيادلة الذين بلغ عددهم أزيد من 70 طبيبا وصيدليا، إلى جانب عدد من الممرضين الرئيسين والممرضين المساعدين ومساعدين الصيادلة والمتعاونين، من أعضاء الجهات المشرفة على هذا النشاط الإنساني، وكذا الحضور الفعال للمسعفات الخواص اللواتي كان لهن دور هام في مرور عملية الفحص على أحسن وجه... وقد تم توزيع أدوية بالمجان على المستفيدين من هذه المبادرة تحت إشراف طاقم صيدلاني رفيع المستوى، حسب الدكتورة مها كنون عضو الغرفة النقابية لصيادلة فاس، التي أكدت للجريدة، أن كمية الأدوية المتوفرة لهذه العملية الإنسانية فاقت قيمتها المالية 300.000 درهم، وهي كافية للاستجابة لكل الفحوصات المتعددة في مختلف التخصصات، من طب النساء والتوليد، طب العيون، طب الأسنان، طب الأمراض الجلدية، طب الأطفال، طب الجهاز الهضمي، طب المفاصل وطب جراحة البسيطة والختان. وتهدف هذه القافلة الطبية التي لقيت صدى طيبا لدى ساكنة الجماعة، المساهمة في تقريب الخدمات الطبية للفئات «المحتاجة» لاسيما في العالم القروي، وفي هذا الإطار صرح أحد أعضاء جمعية الإخلاص لداء السكري بأن جمعيته لا تدخر جهدا في البحث عن أسباب استفادة مرضى السكري بصفة خاصة والمرضى بصفة عامة بدائرة بجماعة عين الشقف من أطباء أكفاء وتخصصات مختلفة بالمجان على اعتبار الحالة الاجتماعية لأغلب المرضى، مضيفا بأن البحث عن تخفيف العبء عن المرضى من أولى الأولويات للجمعية، معتبرا نفس المصدر هذه العملية بأنها تمثل حدثا هاما بالنظر لعدد الأشخاص المكونين للطاقم الطبي وكذلك بالنظر لعدد المستفيدين والمستفيدات. وقد زار أشغال هاته القافلة عدد من المسؤولين والمنتخبين، إضافة إلى المندوب الإقليمي لوزارة التعليم الذي صرح بدوره للجريدة بأن تنظيم مثل هذه القوافل يعتبر من الأهمية بما كان، على اعتبار الاختصاصات المختلفة المكونة لها، مضيفا أن المؤسسات التعليمية بالإقليم هي رهن إشارة مثل هاته المبادرات وغيرها لتقريب الخدمات الصحية للمواطنين عموما والمستضعفين على وجه الخصوص