جرى، يوم الأحد المنصرم، في زليليك، بإقليم مولاي يعقوب، إقامة مستشفى متنقل متعدد التخصصات. ويقف وراء هذه المبادرة، التي مكنت أزيد من ألفي شخص من تلقي العلاجات الطبية الضرورية، فرع فاس لجمعية "العمل الاستعجالي"، بشراكة مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن. وجرت تعبئة وسائل مادية وبشرية مهمة من أجل هذه العملية الطبية والإنسانية، التي تندرج في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وفي ما يخص الطاقم الطبي وشبه الطبي، استجاب لدعوة منظمي هذه الحملة، التي تميزت بحضورعامل عمالة مولاي يعقوب، محمد المودن العلمي، أربعون طبيبا، ضمنهم أطباء جراحون وأطباء متخصصون في طب العيون والأسنان، وآخرون متخصصون في طب النساء والتوليد، وأطباء يشتغلون في الطب العام، إضافة إلى إثني عشر ممرضا وستة صيدلانيين و10 مساعدين . وتحولت ثانوية الحسن الأول، التي احتضنت هذه العملية، إلى قاعات لإجراء الاستشارات الطبية، حيث جرى وضع وحدات متنقلة لإجراء الفحص بالأشعة والتدخلات الجراحية. كما جرى تجهيز المستشفى بالمباضع الإلكترونية، والتجهيزات الخاصة بطب العيون، وأجهزة قياس نسبة السكري في الدم، وأجهزة قياس الضغط والمناظير. وبفضل هذه العملية، تمكن السكان المحليون من الاستفادة من الكشف عن زيادة الوزن، وارتفاع ضغط الدم والسكري، والتهاب الكبد الوبائي، وسرطان الثدي، ومختلف الاستشارات المتخصصة. وتضم جمعية العمل الاستعجالي، التي رأى فرعها بفاس النور سنة 2006، أزيد من 300 طبيب متطوع يزاولون بمختلف التخصصات، وتنظم الجمعية سنويا العديد من الأيام الطبية، ومستشفيات متنقلة، وحملات تحسيسية.