بعد تفكيك عصابة بلارج الخطيرة من لدن الأجهزة الأمنية المغربية في الشهور الأخيرة وارتفاع الأصوات المؤكدة أن الأسلحة والذخيرة التي حجزتها الأجهزة المغربية ولجت إلى أرض الوطن عبر المدينةالمحتلة مليلية لا يسعنا سوى أن نؤكد أن مليلية أصبحت مدينة غير آمنة وأن تجارة الأسلحة النارية والذخيرة الحية أصبحت جد مرتفعة بالمدينةالمحتلة... ...وذلك للانفلات الحاصل داخل الثكنات العسكرية. و لا يقتصر الأمر على هذا بل حتى إلى تكوين عصابة إجرامية مسلحة بهذه الأسلحة تستطيع التخطيط و السطو على أي متجر أو مؤسسة بنكية و هذا ما حدث بالفعل سطوا مسلحا على تاجر بمليلية المحتلة قصد السرقة . حيث تعود وقائع هذه الجريمة الهوليودية الى يوم الخميس فاتح ماي 2008 عند حوالي الساعة 13:45 حيث اقتحم أربعة أشخاص مقنعين متجرا المتواجد بشارع( كرسيا كبريس) و التابع لبناية المسجد المركزي بمليلية المحتلة بمنطقة ( الراشطرو) و ذلك بنية السطو على الأموال التي يستعملها هذا التاجر في تحويل العملة حيث أن هذا المتجر يشتغل به الأخوان ي-م و ع-م و عند حدوث النازلة لم يكن بالمتجر سوى ع-م البالغ من العمر 40 سنة و الذي فوجئ بأربعة مقنعين يطلبون منه تسليمهم الأموال الموجودة بالمتجر شاهرين في و جهه مسدسات نارية حيث أن الضحية أعتقد أن الأسلحة هي عبارة عن أسلحة وهمية بما جعله يحاول أخراج عصى من أحد الرفوف القريبة منه و إذا به يتلقى رصاصة من عيار 9 مليمتر من مسدس أحد المقنعين حيث أن العيار الناري الذي أخترق كتف الضحية استقر في الحائط بعد ذلك مما جعله يسقط أرضا مغشيا عليه مما جعل الناس يتجمعون بالمكان مستفسرين عن ما يحدث و ذلك ما جعل الجناة يفرون على متن سيارة كانت تنتظرهم. و بعد فرار الجناة لم يبق سوى أن تحضر الشرطة كعادتها متأخرة و ذلك كما في الأفلام السينمائية حيث قام مجموعة من الشهود العيان بالاتصال بالمفوضية العليا لشرطة بمليلية المحتلة و لم تحضر أي سيارة من سيارات النجدة إلى عين المكان إلا بعد مرور 25 دقيقة من فرار الجناة و بعد حضور الشرطة و سيارة الإسعاف نقل الضحية ع-م الى مستشفى( كومركار) بمليلية قصد تلقي العلاجات الضرورية بحيث باشرت الشرطة القضائية و العلمية و الاستعلاماتية و عدد من الأجهزة الأخرى جمع كل المعلومات المتوفرة لملابسات الجريمة حيث علمت الريفي من مصدر موثوق من المفوضية العليا بمليلية أن البحث جار على أعلى مستوى تحت المراقبة المباشرة لعميد المفوضية العليا شخصيا و بتنسيق مباشر مع الحرس المدني بمليلية حيث أنه يشتبه بأن عملية السطو قام بها جنود مليليون من أصل مسلم نافيا أي إشاعة أن هذه العملية الإجرامية قام بها مواطنين ينحدرون من منطقة النفوذ المغربي حيث أكد المصدر نفسه أن من المتوقع أن العصابة التي نفذت العملية كانت تتكون من 6 افراد و ليس 5 كما أكد نفس المصدر أنه من المتوقع أن أربعة من هذه العصابة قد تكون قد فرت نحو منطقة النفوذ المغربي عبر النقطة الحدودية فرخانة . حيث أفاد هذا الأخير أن التحريات سارية المفعول بسرية و تكتم تامين قصد كشف ملابسات القضية بحيث يحتمل أن تكون هناك عوامل أخرى وراء هذا السطو..... حيث أن هذه الجريمة أثارت هلعا في صفوف التجار بمليلية المحتلة و أيضا في صفوف الساكنة فقد قامت شرطة الاحتلال برفع عدد الدوريات الأمنية في نقطة النازلة و نشر مخبريها في جميع الأماكن المشتبه أن يكون الجنات يتعاقبون عليها . سعيد شرامطي/بني انصار