تعرض لصعقة كهربائية أودت بحياته ولم يعثر بحوزته على أي وثيقة إدارية تثبت هويته تعرض شاب لصعقة كهربائية أودت بحياته يوم الجمعة الماضي بينما كان بصدد سرقة أسلاك نحاسية تابعة لشبكة الربط العمومي بأحد أحياء مدينة الناظور. البحث الميداني أفادت معطيات البحث الميداني أن الهالك كان بصدد سرقة الأسلاك النحاسية، كما لم يستبعد المحققون أن يكون أخذ بعض الاحتياطات البسيطة مثل استعمال قطع كارتونية لتجنب تعرضه للصعقة الكهربائية. كشفت تحريات الضابطة القضائية بالناظور حول مصرع شاب بعد تعرضه لصعقة كهربائية، أن الحادث وقع في وقت مبكر من صباح يوم الجمعة الماضي، وهي الفترة التي يختارها في الغالب لصوص الأسلاك النحاسية، سواء الخاصة بشبكة التيار الكهربائي، أو بشبكة الهواتف الثابتة. ووفق مصادر «الصباح» فقد عثر على الهالك ممددا على ظهره ويده اليمنى ممسكة بسلك نحاسي موصول بالتيار الكهربائي، وبجانبه ملقاط حديدي وكيس بلاستيكي يحتوي كمية من الأسلاك النحاسية. وبينت المعاينة الأولية أن الضحية كان بمحاذاة صندوق للتيار الكهربائي مثبت فوق أرضية تجزئة سكنية. واستنادا إلى المصادر ذاتها، فان معطيات البحث الميداني المذكورة تفيد أن الهالك كان بصدد سرقة الأسلاك النحاسية، كما لم يستبعد المحققون أن يكون قد أخذ بعض الاحتياطات البسيطة مثل استعمال قطع كرطونية لتجنب إصابته بالصعقة الكهربائية. وأوضحت مصادر أمنية، أن الضابطة القضائية فتحت تحقيقا في الموضوع للإحاطة بجميع ظروف النازلة، بينما أحيلت الجثة على مستودع الأموات بالمدينة لإخضاعها إلى التشريح الطبي لتحديد أسباب الوفاة، مشيرة إلى أن الهالك لم يعثر بحوزته على أي وثيقة إدارية تثبت هويته الشخصية، ورجحت أن يكون في العشرينات من العمر ومن ممتهني بيع المتلاشيات بالمنطقة. وفي سياق متصل، ذكر مصدر موثوق ل «الصباح» أن المكتب الوطني للكهرباء أبلغ مرارا بحدوث انقطاعات في التيار الكهربائي عن عدد من الأحياء السكنية، مما حدا به في المدة الأخيرة إلى توجيه المتضررين من هذه الانقطاعات المتكررة إلى تقديم شكايات لدى مصالح الأمن، بالنظر للخسائر الكبيرة التي تكلفها عمليات إصلاح الأعطاب الناتحة عن سرقة الأسلاك النحاسية. وأوضح المصدر ذاته، أن ارتفاع الطلب على معدن النحاس في السوق السوداء شجع العديد من اللصوص على سرقته وإعادة بيعه من أجل إعادة تكريره واستخدامه في تصنيع منتوجات وأوان منزلية ثمينة، أو توجيهه للتصدير إلى الخارج مقابل عائدات مالية كبيرة. يذكر أن سرقة الأسلاك النحاسية تنامت في العديد من المدن المغربية خلال السنوات الأخيرة، بموازاة مع ارتفاع سعر الكيلوغرام الواحد إلى مستويات قياسية في الأسواق العالمية، مما دفع بالمستثمرين في النفايات المعدنية خاصة من النحاس إلى تقديم ما تم تخزينه للتصدير إلى الأسواق الآسيوية كالهند والصين. عبد الحكيم اسباعي (الناظور) العنوان من اقتراح أريفينو