في خطوة هي الأولى من نوعها بدوار بوغريبة ضواحي قرية أركمان وبقيادة جمعية الوحدة للتنمية والأعمال الإجتماعية وفي بادرة حسنة تستحق كل التنويه وإيمانا منها برسالة العمل الجمعوي وبحضور ممثليهم السيد عبد الصمد الطالبي لجأ سكان ذات المنطقة اليوم الإثنين إلى ترميم وصيانة حفر الطرق بأنفسهم بملئها بالتراب والحجارة، بعد حسب تعبيرهم أن “يأسوا من استجابة المسؤولين لمطالباتهم بصيانة الطرق”. وقالوا إن الأمطار الغزيرة التي شهدها فصل الشتاء العام الحالي أتت على ما تبقى من الطرق الداخلية، وحولتها إلى شوارع محفرة، أصبح السير فيها صعبا،ويقول محمد صابة نائب رئيس ذات الجمعية إنه حاول أكثر من مرة رفقة باقي الأعضاء التخلص من الحفر في الشوارع الرئيسة عن طريق ملئها بالرمال والحجارة أو بمادة الإسمنت، في محاولة منهم لجعلها صالحة للمرور، لكن سرعان ما تعود لحالتها، وأكد أن أوضاع الطرق خصوصا داخل المداشير أصبحت بحالة يرثى لها، لافتا إلى أن بعض السكان اضطروا إلى إصلاح بعض الأجزاء المحفرة بأنفسهم. هذا ورغم مرور عقود من الزمن إلا أن المواطنون في العديد من قرى ومناطق كبدانة ينتظرون أن تصل اليهم الطريق يئسوا مؤخرا وبادروا لشق الطريق بأيديهم وفي الصورة يبدي أهالي وأعضاء دوار بوغريبة حماسا عجيبا في شق الطريق مستعينين بعضلاتهم وآليات اكتروها اللهم إلا جرافة تابعة لجماعة أركمان تمكن المنتخب الطالبي من توفيرها بمشقة الأنفس خاصة وأنها كانت في مهمة تخص هدم إحدى المنازل بدوار لهدارة. هذا وحسب تصريحات ممن التقت معهم أريفينو فلا السلطة المحلية ولا المركزية تمكنوا من القيام بذلك وفك العزلة رغم مئات الملايين التي يلتهمها العبث الرسمي وتصرف باسم المشاريع بينما بعض المعدات الموروثة عن تعاقب المجالس يلتهمها الصدأ،وأمام هذا فقد اضطرت الجمعية إلى ترميم الطرق المتهالكة جراء عوامل الدهر التي حولت معظمها إلى مجرى للسيول، وأشاروا إلى أن الطرق قد تتلاشى لو انتظروا البديل أو الصيانة من قبل الجهات المعنية وأضافوا بأن وسائلهم بدائية وجهودهم ذاتية إلا أنها تؤدي دورا كبيرا . وعن دور الجماعة، أكد المواطنون أنها تقدم جهودا لا يتجاهلونها ولكن تعتبر محدودة مقارنة بما تحتاجه الطرق من جهود كبيرة، نظرا لمساحة المنطقة ووعورتها وتعدد طرقها بعضها يمتد لمسافات بعيدة من خلال مناطق صعبة التضاريس ومعقدة يقابلها إمكانيات محدودة من الجماعة لا تتوافق والمهام المناطة بها، من جهته، أكد رئيس الجمعية الحاج عزيز استمرار معاناة سكان بوغريبة مع طرقهم. وقال: نعمل بجهود متواصلة لإصلاح مايمكن إصلاحه، كون إمكانيات الجمعية محدودة ودعى المسؤولين والغيورين من أبناء المنطقة وكذا المقيمين بديار المهجر إلى دعم أنشطة الجمعية التي تعود بالنفع العام على القبيلة. إلى ذلك، ثمن عبد الصمد الطالبي ممثل دوار بوغريبة لدى مجلس جماعة أركمان ما يقوم به المواطنون والجمعية من جهود ذاتية في ترميم بعض الطرق والحفاظ عليها والتي يرى أنها حلول مؤقتة ومحدودة، مشيرا إلى أنه لا يتجاهل أنها من مهام الجماعة وجهات أخرى، معللا سبب التأخر في تنفيذ مشاريع إلى انتظار تقرير فريق الهيئة الجيولوجية، الذي يمثل جانبا مهما لاتضاح الرؤية في دراسة وتنفيذ المشاريع وفقا لنتائج التقارير الصادرة ، كي تؤدي تلك المشاريع الغرض من تنفيذها بشكل دقيق وأضاف أنه إلى جانبهم بعيدا عن التسويق لأي دعاية انتخابية خاصة وأنه عضو من قبيلة بوغريبة. ومن جانبهم فقد التمس أعضاء الجمعية وساكنة بوغريبة إذ توجهوا بالنداء الى الجهات المانحة و رؤساء الجماعات المحلية بالجهة من أجل تخصيص اعتماد مالي سنوي بميزانياتها(أنظر رقم الحساب البنكي للجمعية) لدعم جهود هذه الجمعية الإجتماعية التي تجسد مفهوم العمل الاجتماعي وتكرس مبدأ التضحية وترسخ مفهوم العمل التطوعي لدى الشباب و الأجيال الناشئة ليساهموا في خدمة الصالح العام . هذا وستقوم الجمعية خلال الشطر الثاني بمشاريع تهم النهوض بمنطقتهم خصوصا على المستوى البيئي وتعبيد المسالك الطرقية كما صرح بذلك رئيسها السيد عزيزن غنو الذي عرفت الجمعية في ولايته حراكا إيجابيا لنزاهته، وشخصيته التي تحضى بدعم واحترام المواطنين، الذين يرجع إليهم الفضل الأول في قيام أعمال الجمعية . هذا وقد ترك هذا الإنجاز انطباعات جيدة لدى المواطنين الذين عبروا عن شكرهم وامتنانهم لجمعيتهم لما قدموه أعضاءها من تضحيات وخدمات رائعة، وإنجازات متميزة أدخلت السعادة إلى قلوب الساكنة المستفيدة.