قفزت عائدات السياحة في التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، إلى أكثر من 80 مليار درهم، مسجلة أعلى مستوى لها في تلك الفترة في الخمسة أعوام الماضي. وارتفعت عائدت السياحة في التسعة أشهر الأولى، حسب التقرير الشهري لمكتب الصرف، حول مؤشرات المبادلات الخارجية، الصادر اليوم الأربعاء فاتح نونبر، بنسبة 24,8 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام لماضي. ويتجلى من تقرير مكتب الصرف، أن عائدات السياحة في شتنبر الماضي، تجاوزت المستوى الذي بلغته في تلك الفترة من عام 2019، حيث كانت في حدود 60 مليار درهم. وأكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أن القطاع السياحي حقق أداء استثنائيا حتى متم شهر شتنبر الماضي، حيث وصل عدد السياح الذين توافدوا على المراكز الحدودية إلى 11.1 مليون سائح، بزيادة قدرها 44 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2022. وأضافت خلال تقديمها لمشروع الميزانية الفرعية للوزارة برسم السنة المالية 2024، أمام لجنة القطاعات الإنتاجية، أمس الثلاثاء، أن عدد ليالي المبيت المسجلة بمؤسسات الإيواء السياحية بلغ 19.4 مليون ليلة، بزيادة ناهزت نسبتها 46 في المائة. ويتوقع بنك المغرب، بالنظر للإنجازات التي تحقق في الصيف والتأثير المتوقع للتظاهرات الدولية التي يستضيفها المغرب، أن ترتفع مداخيل السياحة في العام الجاري بنسبة 23,4 في المائة، كي تصل إلى 115,5 مليار درهم. يشار إلى أن المغرب وضع خطة لجذب 17,5 مليون سائح بحلول سنة 2026، وخلق حوالي 200 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر، والوصول إلى عتبة 120 مليار درهم عائدات للقطاع من العملة الصعبة، مقابل 93 مليار درهم في العام الماضي.