طالب مسؤول محلي هولندي، من أصل مغربي، بتدريس الإسلام في المدارس الهولندية، مما أثار جدلاً وسط الاوساط السياسية بالبلاد. وقال احمد ماركوش، رئيس بلدية سلاوتر فارت، التابعة لمقاطعة امستردام: «يجب على المدارس العمومية أن تخصص مساحة لتدريس الديانة الإسلامية». واعتبر أن تزايد تسجيل المسلمين الهولنديين لأبنائهم في الصورة احمد ماركوش رفقة وزيرة الداخلية الهولندية هم في المدارس الإسلامية، يعد أمراً مثيراً للقلق لأنه لا يشجع على الاندماج. وللحد من تزايد هذه المدارس، يقول ماركوش، إن على المدارس العمومية الهولندية أن تفسح المجال أمام تدريس الإسلام. ويضيف أن المدارس الإسلامية نشأت لأن المدارس العمومية ترفض تدريس المادة الدينية. ويرى ماركوش أنه يجب أن يتمكن المسلمون من الالتحاق بالتعليم العمومي من دون أن يضطروا للتبرؤ من دينهم. لكن هذه الملاحظات لقيت اعتراضات، جاء اولها من المجلس البلدي بأمستردام. ويرى رئيس كتلة المسيحيين الديمقراطيين في المجلس البلدي، ماوريس ليمن، أن الافكار التي يطرحها ماركوش تدعو إلى تدخل الحكومة في مضامين التعليم الديني. وقال: «لا أعتقد أنّ علينا أن نخترع هنا شكلاً جديداً للإسلام». وجاءت الاحتجاجات من نواب في البرلمان أيضاً. وتساءل هينك كامب من الحزب الليبرالي، عن السبب الذي يجعل ماركوش يسعى للتخلص من المدارس الإسلامية. ولا يرى كامب أيَّ مشكلة في وجود هذه المدارس ما دامت تلتزم بالشروط التي تضمن المستوى المطلوب من التعليم. ويرى النائب عن حزب اليسار الأخضر، توفيق ديبي، أن ماركوش يعطي بطروحاته هذه، انطباعاً بأن جميع المسلمين يريدون لأطفالهم أن يتلقوا تعليماً دينياً، «وهذا أمر لا أساس له من الصحة». واضاف ديبي، في مقالة غاضبة نشرها على موقعه الالكتروني الخاص: «هناك أقلية صغيرة فقط تميل إلى هذا الخيار. معظم الأهالي المسلمين يرسلون أبناءهم بشكل واعٍ ومقصود إلى المدارس العامة. إنهم يفعلون ذلك لأنهم لا يريدون لأبنائهم تعليماً قائماً على أسس دينية». ويضيف ديبي أن هؤلاء الآباء والأمهات «يتعرضون الآن للمزايدة من قبل ماركوش الذي يرى أن الأطفال بحاجة إلى تربية دينية طوال الأسبوع». لكن أحمد أبو طالب، الذي شغل منصباً تنفيذيا في بلدية أمستردام، ويشغل الآن منصب وزير الدولة للشؤون الاجتماعية، يبدي استغرابه من هذه الانتقادات الحادة لآراء رفيقه في حزب العمل، ماركوش. ويتفق أبو طالب مع دعوة ماركوش إلى سحب البساط من تحت أقدام التعليم الإسلامي الخاص، فيقول: «تُظهر جميع التقارير التي أعدت حول المدارس الإسلامية أن مستواها دون الحد الأدنى المطلوب. إذا كان بوسعنا أن نقدم للآباء والأمهات بديلاً مقبولاً، فعلينا ألا نتردد في ذلك». لكن رغم ذلك يؤكد أبو طالب معارضته لارتداء النقاب في المدارس. كما يعارض الفصل بين البنين والبنات في المسابح المدرسية