منعت وزيرة الصحّة ياسمينة بادّو فريق تصوير تلفزي من الاشتغال داخل فضاء المستشفى الإقليمي الحسني بالنّاظور، وقد جاء هذا المنع من مصدر شاغل بمنصب “استشارة” بديوان الوزيرة بادّو، نُقل على لسان مندوب الوزارة محمّد بن العربية إلى طاقم برنامج “أسراك” المُذاع على قناة “الأولى” باللغة الأمازيغية.. إذ استند قرار المنع الشفوي إلى “ضرورة” إرسال طلب ترخيص إلى المصالح المركزية بالوزارة مع انتظار الردّ المُلائم الذي سيأتي بعد التداول في الأمر.وفي تصريح لهسبريس أوضح يونس نزيه، نيابة عن طاقم البرنامج، بأنّ فريق “أسراك” قد احترمت قرار وزارة بادّو وعبّرت عن تقهّمها لما نُقل على لسان مندوب وزارة الصحّة بالنّاظور، مشيرا إلى أنّ احترام البرمجة الموضوعة للجولة التي يقوم بها نفس البرنامج بالريف فرضت تعويم الحلقة التي كان من المقرّر أن تُصوّر بمشفى النّاظور يوم أمس الخميس إلى غاية إعادة برمجتها ضمن موعد آخر. وأضاف يونس نزيه ضمن نفس التصريح: “قمنا طيلة عُمر البرنامج بتصوير عدد من المستشفيات وتعداد من المراكز الصحّية دون ملاقاة أي منع، صريحا كان أو مُقنّعا”.. قبل أن يُضيف: “نأسف على ما تعرّضنا له رغم نيلنا للتصاريح بالتصوير اللازمة، كما نُسجّل في الآن ذاته، وبافتخار، إصرار وزارة الصحّة على ممارسة كافّة صلاحياتها الإدارية في تدبير المستشفى الحسني بالنّاظور، راجين أن يكون التعاطي مع صحّة المواطنين ينال نفس الحرص المركزي والانخراط المحلّي”. مصادر جمعوية، رفضت الكشف عن اسمها، أفادت بأنّ توقيت زيارة برنامج “أسراك” للمشفى الحسني الإقليمي بالنّاظور كانت في وقت “ذروة”، إذ تمّت الإفادة بأنّ ثلّة من الأوراش المفتوحة يُرام كتم مرحلة الإنجاز التي وصلت إليها، وأنّ مرمى “المنع” المرصود قد طال المداراة على أشغال تدور بتسرّع داخل أوراش مفتوحة بنفس المستشفى ويُرام أن تنال برمجتها ضمن لائحة التدشينات التي سيشرف عليها جلالة الملك محمّد السّادس أواخر هذا الشهر أثناء حلوله بالنّاظور.