قررت محكمة الجنايات بتطوان استدعاء كل من عباس الفاسي، الوزير الأول، و ياسمينة بادوو زيرة الصحة و المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالمضيق، إضافة إلى الطبيب (ش،أ) الذي يشتغل بالمستشفى محمد الخامس بمدينة المضيق، من أجل الإستماع إليهم في قضية مواطن مغربي توفي متأثرا بجروحه في المستشفى المذكور . وتعود تفاصيل الحادث ، حسب ما أوردته صحيفة المساء ، أن الضحية توفي متأثرا بجروحه بعدما وجه إليه أحد القاصرين ضربة بواسطة حجر على مستوى الرأس تسبب له في جرح غائر، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى حيث تمت معالجة الجرح على مستوى السطح فقط، بينما كان هو في حاجة حسب المصدر إلى علاج من الداخل، إذ كان عميقا و غائرا و نتج عنه نزيف داخلي عجل بوفاته . وجاء قرار المحكمة بعدما طالب السيد الحبيب حاجي، دفاع الضحية، بادخال الأطراف المذكورة في الملف، باعتبارهم مسؤولين عن ما حصل للهالك . بالإضافة إلى الطبيب المداوم الذي " لم يباشر عمله على الوجه الطبي الصحيح، اذ أنه قام بمعالجة الضحية، بشكل سطحي في حين أن الجرح كان أعمق بكثير" . و طالب دفاع الضحية بمبلغ 80 مليون كتعويض لفائدة ذوي الحقوق،في مواجهة المتدخلين في الدعوى المدنية . و أجلت المحكمة المعنية الملف إلى 04 من فبراير المقبل، حتى يتم استدعاء الأطراف الأخرى التي طالب الدفاع بحضورها . و يعتبر هذا أول امتحان للقضاء المغربي بعد تعيين الملك محمد السادس لوزير جديد للعدل .و اذا ما تحقق للمحكمة مطلبها سيعتبر الحدث مؤشرا مهما على الخطوات التي يخوضها المغرب في سبيل ترسيخ دولة الحق و القانون .