أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم الثلاثاء 23 شتنبر 2008، على تدشين "مستشفى الحسن الثاني " بمدينة الفنيدق الذي أنجز بغلاف مالي إجمالي يقدر ب 33 مليون و 705 الف و 400 درهم ممولة من الميزانية العامة لوزارة الصحة. وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي ، قام صاحب الجلالة بجولة عبر مختلف مرافق المستشفى الذي يهدف إلى توفير خدمات صحية متوازنة وضمان توزيع أمثل للموارد الصحية وتقريب الخدمات الصحية الاستشفائية من السكان والرفع من مستوى جودة التأطير الطبي . وسيساهم هذا المستشفى أيضا في تخفيف الضغط على المركز الاستشفائي الاقليمي للمضيق وفي خلق قطب جديد للتنمية الصحية بالمنطقة. ويضم المستشفى قطبا للمصالح الاستشفائية يتكون من مصلحة للطب العام ( 10 أسرة ) والجراحة العامة ( 10 أسرة ) وطب الأطفال ( 10 أسرة ) وأمراض النساء والتوليد (10 أسرة ) وقسما للمستعجلات، بالإضافة إلى مصلحة تقنية موزعة ما بين قسم الجراحة بقاعتين وقاعة للاستيقاظ وقسم للفحص بالراديو والصدى ومختبرا وصيدلية وأربع قاعات للفحوص التخصصية الخارجية ومستودعا للأموات. ويستهدف المستشفى ساكنة تقدر ب 60 ألف نسمة موزعة على جماعتين حضرية وقروية، من بينهم 5332 دون سن الخامسة وأزيد من 17 ألف من النساء في سن الإنجاب. وتوزع الغلاف المالي المخصص لتشييد هذه البنية التحتية الصحية ما بين مليوني درهم للدراسات و 22 مليون و 705 ألف و 400 درهم للبناء و 9 ملايين درهم للتجهيز. وسيعزز "مستشفى الحسن الثاني" بالفنيدق شبكة البنيات التحتية الصحية بعمالة المضيق الفنيدق التي تقدر ساكنتها ب 100 ألف نسمة والتي تتوفر على 4 مؤسسات للعلاجات الصحية الأساسية ، ثلاثة منها في المجال الحضري وواحدة بالمجال القروي، ومستشفيين عموميين ، ويساهم في تأمين الخدمات بهذه المؤسسات طاقم من 37 طبيبا من القطاع العام من بينهم 12 أخصائيا و 94 ممرضا ، كما تتوفر على تجهيزات بيوطبية حديثة منها بالخصوص جهاز سكانير وأربع آلات للفحص بالاشعة و 4 سيارات إسعاف . وبخصوص المؤشرات الصحية على صعيد العمالة ،حسب احصائيات وزارة الصحة ، فتتوفر عمالة المضيق الفنيدق على مؤسسة استشفائية لكل 25 ألف نسمة مقابل 12 الف نسمة لكل مؤسسة على صعيد الجهة و 11 الف و 830 على الصعيد الوطني، أما معدل توزيع الاسرة فيقدر بسرير واحد لكل 885 شخصا (سرير لكل 940 نسمة على صعيد الجهة وسرير لكل 900 نسمة على الصعيد الوطني) ، فيما يتم تسجيل طبيب واحد لكل 1818 نسمة وممرض واحد لكل 1050 نسمة. وتبلغ نسبة الولادة تحت المراقبة الطبية بالعمالة 58 بالمائة مقابل 61 بالمائة على صعيد الجهة وكذا على الصعيد الوطني. وكان جلالة الملك قد استعرض لدى وصوله تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية قبل أن يتقدم للسلام على جلالته السيدة ياسمينة بادو وزيرة الصحة والسادة ادريس الخزاني والي ولاية تطوان وفؤاد البريني المدير العام لوكالة تنمية عمالات وأقاليم الشمال ومحمد يعقوبي عامل عمالة المضيق الفنيدق . كما تقدم للسلام على جلالته المندوب الجهوي للصحة ورئيس الجماعة الحضرية للفنيدق وشخصيات أخرى.