تدابير لتحضير وجبات صحية في العيد الأضحى، يقدمها الباحث في السياسات والنظم الصحية الطيب حمضي، في سبيل تجنب "متاعب صحية عديدة، منها ارتفاع مستويات الكوليسترول بالدم وأمراض القلب والأوعية الدموية والضغط الدموي، ومشاكل الجهاز الهضمي، وداء النقرس، والزيادة في الوزن، وبعض السرطانات، خاصة الناتجة عن اللحوم المطهية بشكل مفرط." وقال حمضي إن الحفاظ على الصحة يقتضي "الحد من استهلاك اللحوم المطهوة بشكل مفرط"، و"اختيار أجزاء من اللحم قليلة الدهون كالرقبة والفخذ، مع إزالة الدهون من اللحم ما أمكن قبل الطبخ"، و"تجنب القلي وتفضيل استعمال زيت الزيتون للطبخ مع الخضر." وأضاف: "أفضل طريقة لطبخ اللحم هي السلق أو البخار أو عبر الفرن أو بعض هذه الطرق معا"؛ حيث "يمكن مثلا سلق اللحم قليلا قبل إدخاله الفرن حتى لا يأخذ فترة طويلة في حرارة عالية." محتوى اعلاني وتابع: "لشواء اللحوم بطريقة صحية، يجب الالتزام ببعض النصائح؛ فالشواء على الفحم، وخصوصا مع حرارة عالية جدا ووصول لهب النار الى اللحم، يؤدي إلى احتراق البروتين مع إنتاج مواد غير صحية ومسرطنة"، مما يتطلب "استعمال نار معتدلة، وإبعاد اللحم عن اللهب مع استعمال شوكة لأجل ذلك عوض اليدين لتجنب الحريق"، و"تقطيع اللحم قطعا صغيرة حتى تنضج بسرعة متجانسة عند الشواء." ومع تحذيره من "الإفراط في تناول اللحوم"، سجل المتخصص أن "اللحوم بأنواعها المختلفة تتمتع بفوائد كثيرة، أهمها أنها أهم مصدر للبروتينات والسلينيوم والزنك والفيتامين ب 12 والحديد والكالسيوم والأوميغا 3 وغيرها من الأملاح المعدنية والفيتامينات"، و"تساهم اللحوم في تقوية العضلات والعظام وتقي من فقر الدم." ومن بين ما نادى به المتحدث، "تناول وجبة الفطور" يوم العيد؛ لأنها "تساعد على تجنب تناول كميات كبيرة من الطعام خلال وجبة الغذاء"، و"تناول وجبة تقديمية صغيرة قبل الوجبات الرئيسية لمنع التهام وجبات كبيرة." كما دعا إلى "عدم الإفراط في الأكل والاكتفاء بكميات معقولة، لأن تناول وجبات كبيرة يتسبّب في مشاكل بالجهاز الهضمي، إلى جانب كون لحم الخروف غنيا جدا بالدهون المضرة بالصحة"، وقال: "يُنصح المصابون بارتفاع الكولسترول بتجنب لحم الخروف." ومن التدابير أيضا، "تناول الطعام ببطء، حيث يحتاج الجسم لنحو 20 دقيقة حتى تصل إشارة الشبع من الجهاز الهضمي إلى الدماغ. وكلما أكلنا ببطء كانت عملية الهضم أسهل، ونحس بالشبع قبل التهام كميات كبيرة من الأكل." كما نصح الباحث في النظم الصحية بتناول الخضروات؛ لأنها "مصدر مهم للألياف ولا تحتوي على سعرات حرارية عالية، وتعطي إحساسا بالشبع وتساعد على تسهيل الهضم"، مع تناول "الفواكه والعصائر الطبيعية عوض المشروبات الغازية والحلويات التي ترفع السعرات الحرارية وتعسر الهضم." ومن التدابير الوقائية "استعمال التوابل المختلفة لإعطاء مذاق للأكل بدل الإفراط في استعمال الملح"، و"عدم الجلوس إلى مائدة الأكل مدة طويلة، بل تنظيفها بسرعة لتجنب الاستمرار في المزيد من الأكل رغم انتفاء الإحساس بالجوع"، ثم "المشي والحركة والتمارين الرياضية لتسهيل عملية الهضم وحرق السعرات الحرارية والدهون"، و"شرب الماء طيلة اليوم قبل الإحساس بالعطش، لتخليص الجسم من السموم، وتسهيل الهضم، والوقاية من الاجتفاف، وتجنب الإفراط في الأكل، وتكسير الدهون."