استمع الملك خلال زيارته للناظور سنة 2009 لعرض قدم اليه حول انشاء المحطة الطرقية الجديدة من طرف عامل الاقليم انذاك وزير الداخلية الحالي ع الوافي لفتيت. و حسب العرض، فقد تم تخصيص 4 ملايير سنتيم لانشاء المحطة ببقعة ارضية بمنطقة عاريض على مساحة 16 الف متر. غير ان المشروع سرعان ما تم اقباره بعد تولي طارق يحيى رئاسة المجلس البلدي خلفا للمرحوم مصطفى أزواغ، و انتقال لفتيت الى طنجة. و شن يحيى معركة طويلة مع العامل بنتهامي حتى تمكن من تمرير مقرر بلدي يقضي بالغاء المشروع و تحويله الى بقعة اخرى بدعوى ان لفتيت قدم المشروع للملك بدون تعبئة الموارد المالية له و الضرورية لنزع ملكية اراضي الخواص. فشل طارق يحيى على مدار السنوات التالية في انشاء المحطة في ظروف غامضة وسط انباء عن استفادة اشخاص من قرار التراجع عن المشروع.. و على مدار ولاية عامل الناظور بنتهامي و 5 سنوات عجاف لخليفته مصطفى العطار، بقي المشروع حبرا على ورق وسط معاناة المسافرين. غير أنه و أياما فقط قبل رحيل العطار، شهد المغرب غضبة ملكية تهم المشاريع التي دشنها الملك و لم تستكمل في اطار تداعيات تأخر برنامج الحسيمة منارة المتوسط و ما تلاه من حراك اجتماعي بالريف. و وصلت الى عمالة الناظور أوامر علوية بحصر كل المشاريع التي حظيت بالتدشين الملكي دون ان يتم تنفيذها، و التي كان من بينها مشروع المحطة الطرقية. و هكذا تم تكليف عامل الناظور علي خليل (لحسن الحظ) باحياءه من رماده. و لأن الحنكة اجتمعت هنا بالارادة و الحكمة، سرعان ما تم ربط المشروع ببرنامج التأهيل الحضري للناظور 18/22 و اصبحت المحطة الجديدة مندمجة مع مشاريع اخرى و خاصة الطريق المداري و طريق تاويمة/الكورنيش بهدف تحرير مدينة الناظور من ضغط الحافلات و شاحنات النقل الثقيل التي كانت تحول وسط المدينة الى جحيم. توجه عامل الناظور الى اخراج المحطة جديدة نهائيا من المدار الحضري للمدينة، حيث تم اقتناء بقعة قرب مرجان بمبلغ 900 مليون سنتيم من القوات المسلحة لاحتضان المشروع الجديد، و تم تكليف العمران بمتابعة اشغال انجازها و تعبئة الموارد الكافية من مديرية الجماعات المحلية و فائض المحطة الطرقية الكبير و مخصصات من بلدية الناظور لاستكماله. و مؤخرا فقط و مع انتهاء الاشغال تم تخصيص 500 مليون سنتيم من مجلس اقليمالناظور لتجهيز المحطة في افق افتتاحها قبل صيف 2023 اي 14 سنة بالضبط على تدشينها. و لأن المحطة الجديدة تستوجب نفسا جديدا للقطع مع ممارسات الماضي، حيث ظلت المحطة الطرقية علبة سوداء بين يدي رؤساء مجالس الناظور المتعاقبين (...) فقد تم ادماج محطة الناظور ضمن مشروع كبير لوزارة الداخلية لتحديث المحطات الطرقية و هكذا تم بالناظور انشاء شركة جديدة لادارة المحطة لا يترئسها و لأول مرة منذ انشائها رئيس المجلس البلدي للناظور، بل تعود الرئاسة لعامل الاقليم، كما ان المعلومات المتوفرة تؤكد ان المكتب الوطني للنقل الشريك باقل من 49٪ في المحطة سيتحمل مسؤولية التسيير كما هو حال المحطات الطرقية الجديدة بالمغرب. و هكذا لن يكون لبلدية الناظور اي علاقة بادارة و تسيير المحطة الجديدة و هي واحدة من توصيات المجلس الاعلى للحسابات.. أما بخصوص أرض المحطة الطرقية الحالية و المطلة على الكورنيش فإن الأمور ماضية باتجاه منح ملكيتها لبلدية الناظور على أن تكون محل مشروع كبير لوكالة مارتشيكا سبق و ان اطلقت بخصوصه مسابقة أفكار بين مهندسين مغاربة مقيمين بالخارج منذ سنين. أما المحطات العشوائية القائمة او ما يعرف بالمحطة (القديمة) و عدد من مكاتب الشركات بمدخل المدينة، فسيتم اغلاقها و تحويل كل أنشطتها الى المحطة الطرقية علما ان بعضها يشتغل في ظروف غامضة برخص نقل سياحي لا تتوافق و دفتر تحملات هذا القطاع. و يذكر ان المشروع يكلف حوالي 4 ملايير سنتيم بتمويل من وزارة الداخلية.. على بقعة ارضية مقدرة ب 22 الف متر مربع. هذا و يذكر ان مؤسسة العمران هي التي اشرفت على المشروع و جاء تصميم المحطة على يد مكتب المهندس كريم الحموتي فيما فازت شركة PETRADIB من الحسيمة بصفقة اتمام االانجاز. هذا و ستمكن المحطة الجديدة من احتواء مختلف فاعلي النقل الطرقي بالناظور مما سيؤدي لتخفيف الضغط على حركة السير و الجولان بالمدينة اضافة الى عصرنة البنية التحتية الطرقية و ضمان سفر المواطنين في ظروف افضل. و قد حصلت اريفينو على فيديو و صور من موقع المحطة الجديدة اضافة الى تصميم المحطة من الداخل و الخارج بعد انتهاء الاشغال بها.